السبت، 31 ديسمبر 2022 - 06:23 م

اليوم نبدأ مع كل العالم خطواتنا الأولى فى العام الجديد، بعد أن ودعنا فى منتصف ليلة أمس عامنا الماضى، الذى لملم أوراقه ورحل بكل أحداثه ووقائعه، وبكل ما حملته هذه الأحداث وتلك الوقائع من خير أو شر، وبكل ما احتوت عليه من آلام ودموع فى أحيان، أو سعادة وابتسامات فى أحيان أخرى.

ومع بدايات العام الجديد الذى أطل علينا اليوم، من حقنا أن نأمل فى أن يكون «٢٠٢٣» أكثر رفقًا بنا وبكل البشر من العام الذى ودعنا وودعناه بالأمس، بعد أن عايشناه طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، بأفراحه القليلة وأتراحه ومواجعه الكثيرة، التى صاحبتنا ورافقتنا حتى ساعاته الأخيرة.

ومن حقنا أن نتطلع بكل الرجاء، أن يكون هذا العام عام خير وسلام لمصر كلها، وأن يكون مبعثا لسعادة كل المصريين، الذين تحملوا الكثير خلال العام المنصرم، الذى كان متخما بالجهود المكثفة للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة، التى أحاطت بنا وبكل البشر فى العالم، نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة التى ضربت العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية، التى دخلت شهرها الحادى عشر دون توقف.

ونحن فى تطلعنا لما ستأتى به المقادير فى هذا العام، نسأل الله العلى القدير أن يشمل مصر برعايته، وأن يكون عام «٢٠٢٣» عاماً يعم فيه الاستقرار ويتحقق فيه الأمن والأمان، وتزداد فيه وتيرة البناء والتنمية الشاملة، وأن يتحقق فيه الانتصار على دعاة الضلال والإفك الكارهين لمصر وشعبها والمشككين فى إنجازاتها ومسيرتها الوطنية.

كما نتمنى من الله عز وجل، أن يكون عوناً لنا فى سعينا الجاد والمخلص، لتحقيق طموحات وأهداف جميع الشعب فى بناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة، التى تقوم على المواطنة والمساواة وسيادة القانون، وتدعم الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وترعى حقوق الإنسان .

وكل سنة ونحن وكل العالم وكل البشر بخير وسلام .