د. رانيا يحيى
 د. رانيا يحيى


شهرازاد

رباط مقدس وكفايا طلاق

الأخبار

الأربعاء، 04 يناير 2023 - 06:21 م

 د. رانيا يحيى

كنا زمان بنشوف الأسر الطبيعية أب وأم وولاد، فى النادى أو فى المدرسة أو فى الأسواق، وكبرنا على الشكل التقليدى اللى عشناه فى الصغر واتربينا عليه فى بيوتنا وبيوت أجدادنا، لكن للأسف دلوقتى الصورة دى اتغيرت، طبعاً لأسباب كثيرة اقتصادية معظمها، ودا كان مبرر إن الناس تبعد عن بعضها، ويبقى خلقهم ضيق، فبقينا نلاقى مع أول مشكلة البيوت بتتخرب، والانفصال أو الطلاق أصبح الحل الأيسر لأى مشكلة أسرية، الطلاق بقى كلمة سهلة أوى عند الراجل بس كمان الست بتطلبها مع أول خلاف بيحصل.

محتاجين نرجع مفهوم الأسرة الناجحة، ونظلل على بيوتنا، بفتكر حكاوى زمان أما كانت الأسر العريقة بتجوز ولادها بمفهوم جواز نصارى، يعنى إيه، يعنى رباط مقدس ليوم الدين، يعنى كل واحد يتنازل لإنجاح مهمة الجواز، علشان الشراكة تستمر، ونواتج الاستثمار تعود على الاتنين، الحقيقة أهم شركة استثمارية هى الجواز، وعائدها هو المكسب الأكبر فى الحياة.

كفانا بغض وكراهية، وكفانا تفرقة وانفصال، كفانا ما يهز عرش الرحمن، وعلينا بالبناء والمودة لعلاقات حميمية وأسرية قوامها سليم، فلنحسن الاختيار، ونتعاهد على الإمساك بالمعروف.

ولادنا اتشتتوا واتيتموا وأهاليهم عايشين، عقول ولادنا اتخربت، والصورة الذهنية للأسرة اتدمرت.

والريس بيحل مشاكلنا فى كل اتجاه، وشايل هم أجيال بتكبر ومش فاهمة يعنى إيه لمة أسرة ولا حنان أم ولا سند أب وسط زيادة مرعبة للطلاق، فقدنا القيم اللى تخلينا نعيش أسوياء، ياللا نرجع لمتنا تانى، ونعرف إن قوتنا لمتنا، والراجل بحنانه وعطفه ودعمه ظهر للست اللى لازم يحتويها ويقدر إحساسها ويكون لها ملاذ ودرع واقى من مصاعب الحياة، والست لازم تكون السكن والسكينة، والصديق الصدوق، ورمز الحنان، بفتكر الوصايا العشر من أم لبنتها اللى اتعلمناها واحنا صغيرين، يا ريت نفكر فيها ونعرف إن الحياة لا يمكن تكون بدون آدم ومن غير حواء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة