إنجي جرجس
إنجي جرجس


إنجي جرجس تكتب: إطلالة أعياد الميلاد

أخبار اليوم

الجمعة، 06 يناير 2023 - 08:33 م

عندما تطل أعياد الميلاد علينا فى كل عام، فإنها تبعث فينا مساحة من البهجة والقدرة على استعادة الألفة الانسانية الرحبة، وهو ما يدفعنى بصفتى نائبا لرئيس فرع الاتحاد بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، لأن أتوجه بالتهنئة القلبية الخالصة والآمنة بكل أبناء مصر والأقباط فى العالم، خاصة هؤلاء الذين تضمهم هذه البلاد- الولايات المتحدة- تحت أجنحتها بالأخص فى واشنطن.

بالطبع الأمر لا يقتصر على مجرد توجيه التهنئة، رغم أهميتها القصوى على الصعيد الإنسانى، وإنما لدى بعض الأمنيات أو الرغبات القوية فى ظل هذه الأجواء الاحتفالية التى نعيشها هذه الأيام والزاخرة بالمحبة والأشواق العارمة لمزيد من التفاؤل فى حياتنا، وفى صدارة هذه الأمنيات- الرغبات هو أن يكون عامنا الجديد عامرا بكل ما هو مغاير للعام الذى غادرنا وما سبقه من أعوام بحيث يكون عام سكينة وسلام ووئام مع النفس سواء مع الذات على مستوى الأفراد، أم فيما بين شعوب العالم، بدلا من الحروب والنزاعات والصراعات التى خصمت  هدوء النفوس والأذهان والقلوب، الأمر الذى أضفى حالة من العتمة، وأتطلع فى هذا العام الجديد لأن نستعيد روحنا الانسانية الخلاقة، والبناءة المتسامحة والقادرة على استيعاب الآخر، أيا كان دينه أو عرقه أو لونه.

وثمة ما أود أن أتوجه به فى هذه المناسبة لأبناء مصر فى الولايات المتحدة، الذين غادروا الوطن وجاءوا إليها حاملين أشواقا بحياة مختلفة، وهو أن يضعوا فى حسبانهم أنهم ما زالوا يحملون روح وقيم وحضارة مصر، وهذا يستوجب منهم أن يكونوا سفراء لوطنهم -بالمعنى الحقيقى للمفردة- فى هذه البلاد المترامية الأطراف والمتعددة المكونات، على نحو يجعلهم نموذجا وموضع ثقة وتقدير ومصداقية فى مواقع عملهم وفى مختلف مسارات حياتهم أمام الآخر الأمريكى أو من جنسيات أخرى.

إن الفرص واعدة فى الولايات المتحدة ومتاحة لكل فرد لديه الإمكانية لإثبات وجوده وحضوره وقدراته، فى ظل محددات تنهض على أساس احترام حرية الإنسان والقانون ونظم العمل وبالتالى ليس مطلوبا من المصرى المقيم فى الولايات المتحدة أن يلجأ للأساليب الملتوية ومحاولة اختراق القواعد القانونية والإدارية، وهو ما يفضى إلى تبعات بالغة الخطورة على مستقبله الوجودى فى هذه البلاد.

إننى أدعو أبناء مصر لأن يظهروا الصورة الصحيحة، الراسخة عن المصريين تاريخا وموقعا جغرافيا  وأبعادا حضارية ضاربة الجذور، ولا شك أن من يحافظ على هذه الصورة سيجسد بعمق قدرته على تقديم مصر التى تستحق ذلك عن جدارة من أبنائها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة