المؤلفة غادة عبد العال
المؤلفة غادة عبد العال


غادة عبد العال: فيلم «جروب الماميز» يكشف معاناة الأمهات

أخبار النجوم

الأحد، 08 يناير 2023 - 12:29 م

أحمد سيد

بمجرد أن يُذكر اسمها تتذكر إحدى إبداعتها الفنية «عايزة أتجوز»، والتي أكملتها بمسلسل «البحث عن علا»، وينتابك حالة من الشغف لما ستقدمه مجددا، ولكن هذه المرة من خلال فيلم «جروب الماميز»، حيث تقدم المؤلفة غادة عبد العال تجربتها السينمائية الأولى، بعدما أصبحت إحدى الكاتبات اللاتى استطعن أن يقدمن أعمالا تلفت الأنظار، كونها أعمال تتطرق إلى العديد من القضايا الإجتماعية الهامة، بطريقة كوميدية، وهو ما تحاول أن تقدمه أيضا فى أولى تجاربها بالسينما.

تتحدث الكاتبة غادة عبد العال لـ «أخبار النجوم» عن تجربتها في فيلم «جروب الماميز»، ومشاركة المؤلف إيهاب بليبل فى كتابة العمل، كما تكشف عن بعض تفاصيل الجزء الثالث من مسلسل “عايزة أتجوز” بطولة هند صبرى.

كيف ترين أولى تجاربك السينمائية من خلال فيلم “جروب الماميز” ؟
أتمنى أن يحقق الفيلم الهدف منه عند عرضه على الجمهور فى دور السينما، فأنا متحمسة لهذه التجربة خاصة أنها الأولى لى، واعتبرها خطوة مهمة فى عملى كمؤلفة، لأن أحد أحلامى هو أن يتم وضع اسمى على الشاشة الكبيرة وعلى أفيشات أفلام السينما، وبالتالى انتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر، وردود الفعل تجاه العمل الذى أعتبره من الأعمال الكوميدية التى تحمل رسالة هادفة، ولكن فى نفس الوقت يعتمد بشكل كبير على الكوميديا كنعصر أساسى للعمل.  

وكيف جاءت فكرة الفيلم ؟
فكرة الفيلم لم تكن نابعة منى، فهى فكرة المنتج محمد رشيدى الذى تحدث معى لكتابة السيناريو والحوار، حيث تواصل معى المنتج وكشف لى فكرة عن “جروب الماميز”، الذى أصبح منتشر بشكل كبير، حيث يجمع هذا الجروب عددا من الأمهات من أجل التواصل مع مدرسة الأبناء، ويناقشن التفاصيل الخاصة بأولادهن سواء مع أنفسهن أو مع المسئولين بالمدرسة، وبدأت على الفور بعد الاتفاق على الفكرة بالبحث وكتابة السيناريو الخاص بالعمل.

وهل كان هناك عائق فى التعامل مع المؤلف إيهاب بليبل كفريق تأليف واحد للفيلم ؟
هذا العمل كان له ظروف خاصة، حيث لم أقابل المؤلف إيهاب بليبل مطلقا، ولكن ما حدث أن إيهاب بليبل كان يتولى تأليف العمل فى الأساس، ولكنه اعتذر بعد فترة من كتابة جزء من العمل، وقرر المخرج عمرو صلاح والمنتج محمد رشيدى الاستعانة بى لكتابة السيناريو والحوار مجددا، وهو ما قمت به حيث كتبت سيناريو جديد ومختلف عن الذى قدمه إيهاب بليبل، وبعد ذلك تم الاتفاق على وضع اسمى واسم إيهاب على الأفيش الخاص بالعمل، حيث استعان المخرج عمرو صلاح ببعض ما كتبه إيهاب، لذا من حقه أن يتم كتابة اسمه على أفيش الفيلم.

هل استعنت بنماذج من الأمهات المنضمين إلى “جروبات الماميز” من أجل كتابة السيناريو والحوار ؟
بطبعى كمؤلفة لدى بعض العناصر المهمة التى أعتمد فيها على كتابة أى موضوع أو عمل فنى، ولكن من أهمها التجربة الحياتية، أو أن تكون شاهدت نماذج مرت بنفس التجربة، وهو ما تحقق بالنسبة لى حيث استعنت ببعض التجارب السابقة والأمهات المنضمات إلى جروبات الماميز، وحاولت من خلال هذا العمل إلقاء الضوء على المشكلات والأزمات التى مررن بها، وكيف يتحملن الكثير من الصعوبات والمسئوليات، ولم يحصلن على التقدير المناسب بل يوجه لهن اللوم والعتاب.

وهل كنت من ضمن إحدى المنضمات إلى “جروب الماميز” وعشت نفس معاناتهن ؟
أثناء كتابتى للفيلم لم ألتحق بجروب الماميز، والذى انضممت إليه منذ فترة قصيرة، واكتشفت بشكل كبير مدى المعاناة التى يعانون منها الأمهات فى مثل هذه الجروبات، وكيف يحملن المسئولية على عاتقهن دون أى تقدير من أحد، أما عن الفيلم كان المنتج والمخرج يرغبان فى تقديم رؤية معينة لا يمكن الإفصاح عنها بشكل موسع حاليا، ولكن كل ما يمكن قوله أن العمل مليء بالمواقف الكوميدية ويهدف إلى توصيل رسالة من خلال العمل.

يعتمد الفيلم على ثلاث بطلات.. فهل سنرى ثلاث قصص مختلفة فى العمل ؟
الفيلم يعتمد على ثلاث بطلات وهن “روبى” فى شخصية “فريال”، ويسرا اللوزى فى دور “مرام”، ودارين حداد بشخصية “راندا”، يجمعهن جروب الماميز، وهن من طبقات إجتماعية مختلفة، ونرى من خلال الأحداث كيف يتعاملن مع أولادهن والقائمون على المدرسة الانترناشونال التى يتعلم فيها أولادهن، ونحاول من خلال هذا الربط أن نلقى الضوء على فكرة أن مهما اختلفت الطبقات أو الأفكار ففى النهاية مشاكل الأمومة واحدة.   

هل يمكن أن تؤثر الكوميديا على المضمون أو الفكرة الرئيسية للعمل ؟
الفيلم مختلف تماما عن ما قدمته من قبل فى التيفزيون سواء “عايزة أتجوز” أو “إمبراطوية مين” أو “البحث عن علا”، فكل عمل له رسالته الفنية، وفى نفس الوقت يقدم للجمهور بطريقة كوميدية، ولكن فى هذا الفيلم الأساس هنا الكوميديا، والتركيز الأكبر عليها حيث نقدم فيلم “لايت”، وهناك أيضا رسالة مهمة ولكن لم نخض فيها بشكل عميق.

هل تفضلين التعاون مع مؤلف اخر لكتابة عمل فنى أو كما يطلق عليها ورشة كتابة ؟
أنا أحبذ العمل بمفردى، لأن المؤلف لابد أن يكون مندمج تماما فى العمل الذى بصدده أو الفكرة التى يرغب فى طرحها على الجمهور، ولكن فى ورش التأليف أرى صعوبة بالغة فى الوصول إلى التناغم الخاص بين المؤلفين، وهو ما يفقد العمل الفنى ميزته وهدفه الأساسى، وإن وجد هذا التناغم وهو أمر نادر الحدوث، يحقق العمل المرجو منه، ولكنه أمر صعب للغاية.

ما سر التركيز على قضايا المرأة فى أعمالك الفنية حتى تجربتك الأولى فى السينما عن معاناة الأمهات ؟     
ليس هناك تركيز، ولكن هى مجرد صدفة، أنا لا أحب تصنيفى كمؤلفة لقضايا المرأة فقط، فأنا أفضل الأعمال التى تلقى الضوء على قضايا المجتمع، وأحب كثيرا مناقشة القضايا الاجتماعية وهو ما قدمته فى مسلسل “إمبراطورية مين”، والذى حقق نجاحا كبيرا عند عرضه، وأتصور أنه خلال عملى كمؤلفة فى الفترة المقبلة أفضل التركيز على القضايا الاجتماعية وليس المرأة فقط.

وماذا عن الجزء الثانى من مسلسل “البحث عن علا” ؟
تم الاتفاق بشكل نهائى على فكرة الجزء الثانى من العمل، والذى نقوم حاليا بكتابته، وتم الاتفاق مع شبكة نيتفلكس بالتعاون مع هند صبرى على إنتاج العمل كما حدث فى الجزء الأول، وقد تم الإعلان عن ذلك منذ فترة أيضا، ونقدم من خلال الجزء الجديد قضايا إجتماعية أخرى مليئة بالإثارة والتشويق، ولا يمكن أن أفصح عن أية تفاصيل أخرى بالعمل.

كيف ترين التعامل مع هند صبرى كممثلة وكمنتجة ؟
كممثلة أرى هند صبرى من النجمات اللاتى يتمتعن بقدرات فنية هائلة، وأصبح بيننا حالة من الكيمياء المختلفة، فضلا عن أن تفكيرنا شبه واحد وليس هناك اختلاف كبير وهو أمر ساهم كثيرا فى حالة الكيمياء بيننا، أما عن كونها منتجة فهى أيضا مدركة لما تفعله، وأعتقد أن المنتج عندما يكون مبدعا يستطيع التعامل مع العمل الذى بصدده بشىء من الحرفية والمهنية أكثر من المنتج العادى.

أقرأ أيضا: إنجار عالمي لمسلسل "البحث عن علا".. هذا رد فعل هند صبري 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة