الإثنين، 09 يناير 2023 - 07:59 م

ما كادت أمريكا تتجاوز أزمة مجلس النواب التى أثارها بعض الأعضاء من أنصار ترامب الذين عرقلوا انتخاب رئيس المجلس، حتى عاد شبح ترامب يطل من جديد مع أحداث البرازيل الأخيرة التى جاءت لتذكر الناس مرة أخرى باقتحام أنصار ترامب لمبنى «الكابيتول» فى هذه الأيام قبل عامين!!

أزمة مجلس النواب الأمريكي انتهت بانتخاب المرشح الجمهورى «مكارثى» فى الجولة الخامسة عشرة بعد مفاوضات عسيرة وتنازلات تهز مكانة رئيس المجلس وانقسام لم يعد يعرف التعايش داخل الحزب الجمهورى بين الجمهوريين التقليديين وأنصار ترامب الذى أثبتت الأحداث الأخيرة أنه لم يعد يسيطر على الحزب بل أصبح - فى نظر قادته - عبئاً يسبب الخسائر كما حدث فى الانتخابات النصفية للكونجرس التى كان ترامب يأمل أن تفتح له طريق العودة للبيت الأبيض، فجاءت نتائجها لتجعل مستقبله السياسى موضع شك كبير.

أما أحداث البرازيل التى قام بها أنصار الرئيس السابق بولسانورو باقتحام البرلمان والقصر الرئاسي والمحكمة العليا، فجاءت لتؤكد أن طريق ترامب لانهاية له إلا العنف!!.. بولسانورو سار على خطى ترامب فى الحكم وكان الأقرب له والأكثر تشبها به حتى فى رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية التى هزمه فيها الرئيس «لولا» ثم فى امتناعه عن حضور مراسم تسليم السلطة فى الأسبوع الماضى، وتركه البرازيل كلها إلى «فلوريدا» فى أمريكا بجوار مقر إقامة ترامب!!

العالم كله أدان محاولة الانقضاض على النظام الديموقراطى فى البرازيل. وفى المقدمة كان الرئيس الأمريكى الذى كان يحيى قبل يومين ذكرى اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونجرس، والذى يواجه الآن دعوات متصاعدة بتسليم «بولسانورو» إلى بلاده البرازيل حيث يواجه نفس الاتهامات التى وجهت إلى ترامب فى أحداث اقتحام انصاره للكونجرس قبل عامين.
ما حدث فى أمريكا وفى البرازيل يؤكد أن طريق ترامب به «ممر إجبارى» إلى العنف.. ثم إلى السقوط!!