الخميس، 12 يناير 2023 - 06:20 م

3600 أسرة استفادت منها. وشعر الأهالى أن حياتهم أصبحت أفضل بسبب المبادرات الرئاسية الصادقة فى وعودها وفى الأوقات التى تحددها. وما أكتب عنهم هم الذين تضرروا من بناء وتعلية خزان أسوان، وإنشاء السد العالى بستينيات القرن الماضى.

وما جرى معهم يُظهر بوضوح أن الرئيس السيسى يفى بكل وعدٍ يُعلنه، ويُقدم الحل الجذرى لهذه التعويضات. حيث تكاتفت الجهود بين الوزارات للإسراع بهذا الملف مع مراعاة جميع الأبعاد، وفى المقدمة منها الأبعاد الإنسانية التى لا يستطيع أحد تجاوزها.

تم التركيز على من لم يتم تعويضهم سابقاً لإنشاء السد العالى وما تلاها، وما جرى اعتمد على أُسسٍ ثلاثة. أولها: أن يكون التعويض من جنس الضرر. وثانيها: إتاحة بدائل مُتعددة للمتضررين، حتى يتم تعويضهم وفقاً لرغباتهم ولا تُفرَّض التعويضات عليهم.

وثالثها: التيسير الإنسانى على مستحقى التعويض.
وهكذا جرى العمل من فقد مسكناً سيتم تمليكه مسكن آخر. ومن فقد أرضاً زراعية سيُعطى أرضاً بديلة.

مع إتاحة بدائل متعددة أمام من يستحقون التعويض للاختيار. وهكذا علينا أن نتأكد فى كل مكان من بر مصر أن حلاً واحداً لم يُفرض عليهم.

وإنما عُرضت بدائل كثيرة لكى يختاروا من بينها. فهناك من اختار التعويض العينى، وهناك أيضاً من اختار التعويض النقدى، ومن قرر الاستفادة من خطة الدولة المستقبلية فى التنمية.. الهدف تعويض من لم يتم تعويضهم من خلال إجراءات شديدة السهولة.

فهم يعيشون فى مكان بعيد وليس سهلاً استخراج الأوراق أو الإثباتات أو الأدلة. وهكذا فإن الأمر لم يتوقف عند حدود السكن. فإن من فقد أرضاً زراعية يُعوَّض بأرض أخرى قابلة للزراعة، مع إتاحة بدائل مُتعددة أمام مستحقى التعويض للإختيار بينهما وفقاً لرغبة كل منهم.

لا بد من كلمة حول ملحمة بناء السد العالى التى غنينا لها فى القرن الماضى: قلنا حنبنى وادى احنا بنينا السد العالى. يا استعمار بنيناه بإيدينا السد العالى. وكان من الطبيعى أن تنتج آثار جانبية لعملية بناء السد. وقد عولجت بعضها. أما ما لم تُعالج فقد تحركت الدولة الراهنة لحل مشاكل الناس.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فهناك 265 مشروعاً لتنمية النوبة من جميع مرافق الحياة حتى نستكمل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بناء السد العالى. وهكذا تشهد محافظة أسوان آخر محافظات مصر فى جنوب البلاد نهضة حقيقية. أما الجراحة الناتجة عن بناء السد العالى فقد تم علاجها بالكامل.

أهالى النوبة من المؤكد أنهم سعداء. لأنهم حصلوا على ما طالبوا به. وقد عبَّروا عن سعادتهم وامتنانهم لاستجابة الرئيس السيسى لمطالبهم وحرصه على تعويضهم عن تضررهم جرَّاء أعمال إنشاء السد العالى وتعلية خزان أسوان. من تابع الأمر مثلى سيكتشف سهولة الإجراءات وتوفير كل سبل الدعم لهم وإتاحة الفرصة أمامهم للاختيار بين التعويضات وفقاً لرغباتهم واحتياجاتهم.
شكراً لمصر السيسى.