صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


على باب الوزير.. حكاية مسن

الأخبار

الخميس، 12 يناير 2023 - 07:53 م

كتبت: دينا عرفة

«عايز أعيش الباقي من عمري مستور الباقي من العمر ليس كثيرًا، أعيش بمفردي بين أربعة جدران ولا أجد مَن يعطف علي».


اسمى محمد محمد سعيد أبلغ من العمر الـ 73 عامًا حياتي باختصار رغم أنها في سطور بسيطة لكنها مليئة بالأحداث المفرحة والحزينة. 

تزوجت فى شبابي من سيدة فاضلة من أسرة بسيطة ورزقنا الله عز وجل بأبناء ومن أجل أسرتي كافحت وعملت في أكثر من عمل باليومية حتى أوفر لهم حياة كريمة فأنا لم أحصل على شهادة دراسية، لكنى نجحت فى مهنة النقاشة وكانت باب رزق لنا، أخرج صباحًا وأرجع منزلي ليلا ويدى تحمل قوت أبنائي، مرت السنون وتزوجوا وبعدها توفيت زوجتي وبت وحدى أكافح من أجل علاجي وقوتي وكانت هذه المرحلة الأولى من حياتي

بدأت في عمر الـ 55عامًا مرحلة أخرى، بين ليلة وضحاها أصبت في يدى اليمنى أثناء عملي وللأسف فشلت في علاجها وباتت بها إعاقة مستديمة وحتى لا أمد يدى لأحد تحملت واستمررت في عملي. 

اقرأ أيضًا | وزيرة الهجرة: حملة توعوية ضخمة للعمالة المصرية بالسعودية

وعندما وصلت سن الـ 60 تسارعت الأمراض على جسدي من قلب وخشونة في الركبة وانزلاق غضروفي، الدنيا أصبحت قاسية لا أجد من يساعدني ولا يعطف على وكل ما أملكه هو 440 جنيهًا فى الشهر تكافل وكرامة فهل هذا المبلغ يكفى علاجًا ومأكلا وباقي الاحتياجات؟

قررت التوجه للشئون الاجتماعية في الإسكندرية لأحصل على معاش والدى المتوفي توكأت على عصاي وذهبت لمكتب الشئون الاجتماعية بالإسكندرية ومعى كل الشهادات الطبية التي تثبت مرضى لكنهم طلبوا عرضي على القمسيون الطبي الذى أثبت بعد الكشوفات والأشعة أنى مريض واستحق المعاش لكن فوجئت بالرفض. 

أشعر بالمرارة وأنا أتذكر معاناتي وأنا كعب داير بين دمياط مكان إقامتي وبين مكتب الشئون في الإسكندرية، عمرى وجسدي الضعيف لا يحتملان وجيوبي خاوية من المال وفى أمس الاحتياج لشراء العلاج، لذا أضع مشكلتي على باب وزيرة التضامن لتمنحني معاش والدي حتى يستر الباقي من عمرى، فهل تستجيب؟! وعنواني قرية شطا مساكن شطا عمارة 11 شقة 8 دمياط؟!.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة