جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

حياة كريمة تُنير الصعيد

جمال حسين

السبت، 14 يناير 2023 - 06:59 م

على امتداد كل محافظات الصعيد؛ من الجيزة حتى أسوان، ومن الوادى الجديد حتى حلايب وشلاتين، لا تتوقَّف حركة البناء والتعمير وخَلق مجتمعات عمرانيَّة جديدة..

بطول أكثر من ألف كيلو متر ، الأعمال لا تتوقَّف على جانبى طريقى الصعيد الشرقى والغربى؛ من أجل توسعة الطريقين للقضاء على حوادث الطرق، ووقف نزيف الدماء على الأسفلت..

وداخل القرى تعزف مبادرة حياة كريمة سيمفونيَّة التطوير والتحديث وتغيير وجه الحياة بقرى الصعيد التى عانت عقودًا طويلة من الإهمال والتهميش..

خلال زيارة قصيرة لمحافظة سوهاج، شاهدتُ الإنجازات التى تحقَّقت فى قرى المرحلة الأولى التى حوَّلتها مبادرة حياة كريمة إلى مدنٍ نموذجيةٍ عصريَّةٍ تتمتع بكل المشروعات الخدميَّة والتعليميَّة والطبيَّة والمُجمّعات المتطوِّرة.

يوم الثلاثاء الماضى وعلى مدى نصف ساعة حَللت ضيفًا على شاشة التليفزيون المصرى، عبر برنامج «من قلب القاهرة»، الذى يُقدِّمه الصديق الإعلامى عبدالحكيم اللواج؛ للتعليق على الزيارة التاريخيَّة للرئيس السيسى لمحافظة سوهاج، والطفرة التنمويَّة التى أحدثتها مبادرة حياة كريمة فى قرى الصعيد الأكثر فقرًا، والتى عانت عقودًا طويلةً من الإهمال والتهميش.

قلت : إن زيارات الرؤساء السابقين كانت نادرةً، مرة أو مرتين طوال مُدة حُكمهم، ربَّما بسبب الإرهاب الذى وَجد فى محافظات الصعيد أرضًا خصبة؛ لينمو ويستفحل سنوات طويلة.. قلت لقد رأينا بكلِّ فخرٍ رئيس الجمهوريَّة بنفسه يتجوَّل داخل قرية صغيرة فى قلب الصعيد، وربَّما أن قرية أم دومة التى تجوَّل الرئيس بشوارعها لم تحظَ بشَرف زيارة أصغر مسئولٍ ولو نائب رئيس المدينة طوال العقود الماضية..

قلت : إن زيارات الوزراء لمحافظات الصعيد كانت ثقيلةً جدًا على النفس، يُؤدُّونها مُضطرين أحيانًا؛ كأداء واجبٍ لسويعاتٍ قليلةٍ، ثم يُهرولون بعدها بسرعةٍ عائدين إلى القاهرة، ربَّما لعدم وجود فنادق صالحة للإقامة.. قلت : إن معظم مصانع المناطق الصناعيَّة التى تمَّ إنشاؤها بمناطق الكوثر وجرجا وطهطا، فى تسعينيات القرن الماضى، أغلقت أبوابها بعد سنوات قليلة من افتتاحها، وأصبحت مأوى للفئران، بعد أن أصبح أصحابها مُهدَّدين بالسجن؛ بسبب قروض البنوك، حتى دبَّت فيها الروح، خلال الفترة الأخيرة؛ بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى..

قلت :  إن ما حدث ويحدث فى الصعيد طفرةٌ لا تُخطئها عينٌ ولا يُنكرها إلا جاحدٌ أو حاقدٌ أو إخوانىٌّ.. رأيت السعادة فى وجوه أهالى سوهاج وهم يرون الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهوريَّة، يُرافقه كلُّ الوزراء والمسئولين، يتجوَّلون بشوارع قرية أم دومة، تلك القرية الصغيرة التى غيَّرت مبادرة «حياة كريمة» وجه الحياة بها تمامًا لتُصبح نموذجًا لِما يحدث حاليًا فى قرى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى الذى عانى طويلًا من انعدام المقومات الأساسيَّة للحياة الكريمة.

شعرنا بالغبطة ونحن نرى كبير العائلة المصريَّة يَقبل دعوة أبناء القرية لتناول الإفطار معهم ويجلس وسطهم ويتبادل أطراف الحديث معهم، فى لفتةٍ رائعةٍ أحدثت صدىً رائعًا فى نفوس الجميع.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة