الأحد، 15 يناير 2023 - 05:06 م

تصاعدت فى الفترة الأخيرة، حالة التعصب الممقوت المرفوض فى المجال الرياضى. وهو من المجالات المفترض أن تكون ساحة للتسامح والمحبة والروح الرياضية الأصيلة الصادقة.

لكن ما نراه للأسف من ممارسات لإدارات الأندية، وبعض الفضائيات الرياضية، والمواقع الإلكترونية الرياضية، لا يعكس التسامح والروح الرياضية.. بل نرى العكس تماما من فوضى، وتعصب، وتحريض، وسب، وبذاءات، وشائعات، وأمور عديدة سلبية، تُبعد بالرياضة عن هدفها السامي النبيل، وتُحول ساحات وملاعب الرياضة إلى ساحات للمعارك، ونشر القيم الهابطة ، والانحطاط الأخلاقي، وتسييد وترسيخ كل ما هو قبيح .

ولذا أرى أن المبادرات الفردية من بعض العاملين في الوسط الرياضي، أو من بعض الجمعيات المهتمة بنشر الروح الرياضية لا تكفى .

وأنه لابد من تفعيل قوانين رادعة تمنع هذا الانفلات الأخلاقى، وتحافظ على المُثل الأعلى لدى أجيالنا الصاعدة ، والتى يجب أن تُعد وتُربى على القيم الرياضية النبيلة ، لا على الروح المتوحشة الجاهلة التى تنشر الجهل والتعصب.

وأرى أن جهدا مشتركا من وزارات الشباب والرياضة والعدل والداخلية والإعلام ، يمكن أن يُجهض ، ويحد من هذه الحالة السلبية والمناخ الفاسد ، سواء من خلال قانون رادع ، أو سياسات محددة لا يجوز الخروج عنها ، وإلا يتعرض الخارج عنها لعقاب رادع .

لأن المراهنة على الوعى والالتزام الأخلاقى وحده لايكفى ، خاصة مع بعض المستفيدين من هذه الحالة المؤسفة .

[email protected]