عماد المصرى
عماد المصرى


كلام فى الرياضة

زهرة الصبار

عماد المصري

الثلاثاء، 17 يناير 2023 - 06:09 م

ليسمح لى القارئ الكريم أن يكون موضوع هذا المقال بعيدا عن «كلام فى الرياضة» فاالمناسبة تستحق.

محمد عبد المجيد أبو ذكرى اسم ترك بصمة فى قلوب زملائه بدار أخبار اليوم، وفى قلوب كل من عرفوه، أحبه الضعفاء والمظلومون،لأنه أحبهم قبل أن يبادلوه الحب بحب.. وهذا لا يمنع ان كل من عرفه وتعامل معه أحبه صحفيين وإداريين وعمالا .

محمد صاحب القلب المعتل، الذى أجرى عملية جراحية فى قلبه الرقيق، لكى يتم تعيينه فى جريدتنا الأخبار فى بداية تسعينيات القرن الماضى.

محمد أبو ذكرى أول دفعته بكلية الآداب قسم صحافة بجامعة الإسكندرية وأحد الذين تشرفوا وحصلوا على جائزة مصطفى وعلى أمين كأول دفعته فى الكلية..
ظهرت موهبته وهو طالب وتلقفه أستاذنا المرحوم بإذن الله سعيد إسماعيل أستاذ الإخراج الصحفى فى مصر وأحد عظماء جريدة الأخبار.

أحب أبو ذكرى الصحافة منذ كان طفلا فى شوارع الإسكندرية، فكانت علاقته بالكتاب أكبر من علاقته باللعب مثل باقى الأطفال، فكان بائع الجرائد أقرب أصدقائه، وهو من عرفه طريق المكتبة بمركز شباب الأنفوشى..

كانت حياة محمد أبو ذكرى عبارة عن زهرة الصبار، بها الأشواك وفيها الصبر على قسوة الحياة وتستخدم للعلاج.. وبعد رحيله العام الماضى عن دنيانا، كان حلم زوجته الفنانة الكبيرة «نور الغادة» «كما كان يحب أن يسميها هو، جامعا بين اسم ابنتهما الوحيدة نور واسمها غادة»، أن توثق لقصة حب مثل قصص الحكايات، قيس وليلى وعنتر وعبلة فكانت قصة  أبو ذكرى وحبيبته غادة، وتحقق الحلم وكانت رواية زهرة الصبار التى صدرت منذ أيام قليلة هى القصة الحقيقية لرحلة الحبيبين وقد جمعت فيها كل مواهب أبو ذكرى وإبداعه فى الكتابة مع مواهبها كفنانة تشكيلية رائعة.. لدرجة أنك تستنشق من خلال صفحات الرواية الأربعمائة وعشر رائحة لزهرة الصبار.. إنه الحب الذى يجعل كل شيء فى الحياة جميلا حتى الرحيل، رحم الله محمد أبو ذكرى وبارك له فى زوجته الوفية النقية الفنانة المبدعة نور الغادة، وبارك لهما فى نور محمد أبو ذكرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة