الثلاثاء، 24 يناير 2023 - 06:56 م

خلال شهر ديسمبر عام 2017 حاولت الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى شمال سيناء استهداف طائرة وزيرى الدفاع والداخلية بمطار العريش ، عقب انتهاء زيارتهما التفقدية لقوات الجيش والشرطة لمتابعة جهود محاربة الإرهاب فى بعض مدن شمال سيناء.

وهدف الجماعات الإرهابية-ومن ورائها من قوى خارجية تكره مصر وتسعى لإسقاطها عبر مخططات مختلفة ومتنوعة يتم تمويلها بموارد هائلة-من تلك العملية الفاشلة هو محاولة إظهار قوتها وسيطرتها على الأرض فى سيناء وهذا على العكس تماماً مما كان يحدث وتشهده سيناء على أرض الواقع من نجاحات كبيرة وعظيمة تحققها قوات الجيش والشرطة فى معركتها ضد الإرهاب.

وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة ( يوم الشهيد ) فى شهر أكتوبر عام 2019 تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن واقعة محاولة استهداف وزيرى الدفاع والداخلية ، مؤكداً أن الدولة المصرية لن تسمح بوجود أى تهديدات لمطار العريش وستواصل مواجهة الإرهاب بعنف شديد وقوة غاشمة للقضاء عليه واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وتدابير لتحقيق ذلك.

وأضاف السيسى فى حديثه وقتها قائلا «لازم الطيارة تنزل فى سيناء وفى مطار العريش تحديداً وبكرة تشوفوا» ، وهو ما شهدناه جميعا كمصريين يتحقق بالفعل خلال شهر يناير الجارى ونزول طائرة تحمل رئيس مجلس الوزراء وعددا من الوزراء بالحكومة وكبار رجال الدولة فى مطار العريش لمتابعة مشروعات التنمية الجارية على أرض سيناء فى جميع القطاعات والمجالات وعودة الحياة إلى طبيعتها لأبناء سيناء وهو ما كان صعبا حدوثه وتحقيقه منذ 8 سنوات .

ثقة الرئيس السيسى خلال حديثه وقتها فى عام 2019 كان نابعاً من ثقته فى الله عز وجل فى نصرة مصر وشعبها فى المعركة التى خاضوها ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية والمسلحين ، وثقة فى قدرات الجيش والشرطة للانتصار فى هذه المعركة وإيمان لا يتزعزع بقوة وقدرات الدولة بمؤسساتها وشعبها وأبناء سيناء الشرفاء للعبور من تلك الأزمة ، فالدولة فى هذه المعركة على طريق الحق وتلك الجماعات ومن وراءها هم أهل الباطل ولابد أن ينتصر فى النهاية الحق وليس الإرهاب والخراب والشر .