الأربعاء، 25 يناير 2023 - 06:18 م

أنا والريجيم ، أصحاب من زمان ، بنتخانق كتير ، بس لسه أصحاب ، على طريقة ، لا أحبك ولا أقدر على بعدك ، نفسى الأمارة بالسوء هى الشر ، وعلى الجانب الآخر ، ضميرى لابس البالطو الأبيض وعامل دكتور تغذية وبيقوم بدور الخير وفيه بينا معركة أزلية لاتنتهى، ومع ليالى الشتاء الجميلة، بيختفى الخير ويبعد عنى ، وتحلى المشويات والحلويات ، خاصة وأنا جالس أشاهد مباريات الدورى الإنجليزى ، عندى ارتباط غريب بين الماتش والكنافة مش قادر أفهمه ، بس بحبه ، الحلويات بتجيب للواحد سعادة ، وبعد الساعة 12 بالليل أبدأ أضعف قدام أى حاجة حلوة ، وعقلى ينطلق فى رسم خريطة السهرة، وازاى هقضى ساعات السعادة الليلية بطبق حلويات معتبر ، وأفضل مشغول بيه لحد وقت النوم .

ورغم معرفتى بمشاكل الأكل المتأخر ، وكل الكلام الحلو ده ، إلا أن صوت الشر جوايا بيبقى مسيطر ، وعزيمتى رخوة جدا أمام الحلويات.

وأثناء ماتش ليفربول الأخير ، حصل حاجه غريبة ، وأنا متعود أنى ما أفكرش فى الريجيم طول ما شهور الشتاء مشرفانا ، إلا وإنى لأول شتاء فى حياتى ، فجأة ظهر صوت الضمير ، ولقيته بيقولى.. مش كفاية كده ، سيب طبق الكنافة ، الأمور هتخرج عن السيطرة ، ومش هتلحق تلم نفسك قبل الصيف، وهتواجه مصير مؤلم مع قمصانك ، وجاء الرد سريعا ، وظهر صوت الشر ، ويقولى ، تسيبه ليه ، هو يعنى ده اللى هيخليك تخس ، كمل ياعم الماتش حلو ، يرجع صوت الضمير ، ويقولى سيب الطبق ، محدش هينفعك ، والقولون بتاعك هيقدم فيك بلاغ من اللى أنت بتعمله ، وفضلت فى هذا الصراع طوال ال 90 دقيقة ، وفى النهاية الماتش طلع تعادل .