أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

عام على رحيل آخر فرسان صاحبة الجلالة

أحمد هاشم

الجمعة، 27 يناير 2023 - 08:49 م

مر عام على رحيل الأستاذ ياسر رزق آخر فرسان بلاط صاحبة الجلالة، والنجم اللامع فى سماء شارع الصحافة، وهو الشارع الذى شهد مولد أحد نوابغ الصحافة المصرية، حيث بدأ مشواره بصحيفة الأخبار بمؤسسة « أخبار اليوم»  وهو لا يزال طالبًا بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، ورغم مرور العام لا زال الحزن على رحيل الأستاذ يخيم على قلوب وعقول محبيه وتلاميذه، وإن كان غاب بجسده، إلا أنه لا زال يعيش فى قلوب محبيه.

الأستاذ  كان مبدعًا كبيرًا فى ميادين الكتابة، كان الألفة فى جيله، كان الأستاذ والمعلم للأجيال التى جاءت بعده، كما كان إنسانا بمعنى الكلمة، يساعد من يحتاج بمجرد أن يعرف أنه يحتاج المساعدة، لذلك نال حبًا كبيرًا من العاملين فى مؤسسة « أخبار اليوم» التى أفنى حياته فى العمل بها، والدفاع عنها، ومحاولة الارتقاء بها.. كما كان شديد التواضع، لا يتدخل فى العمل الصحفى لمرؤسيه، بل يقدم لهم النصح والارشاد بطريقته اللطيفة، ولا يخجل من الإشادة بأداء تلميذ له، أو صحفى شاب إذا حقق سبقًا صحفيًا، أو نفذ تحقيقًا صحفيًا متميزًا.

وظل الأستاذ لآخر يوم يعمل بيده، يكتب ملاحظات، ويصيغ أخبارًا، ويسطر كتابًا يعد أهم كتاب يؤرخ لواحدة من أهم تاريخ مصر، وهى فترة ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها من سنوات، حيث رصد من خلال كتابه «سنوات الخماسين» أحد أخطر المراحل فى تاريخ مصر، وكشف من خلاله زيف جماعة الإخوان المسلمين، وما قامت به من مؤامرات على مصر، كما أبرز دور الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الحفاظ على أرض الوطن، وحمايته من التقسيم، وتأمين الشعب، وحمايته من الجماعات الارهابية.. ولم يمهله القدر لكتابة الجزء الثانى من الكتاب.

على المستوى الشخصى كنت دائما أنظر للأستاذ ياسر رزق باعتباره قدوة لى فى الصحافة،  ونجمها الأوحد، وآخر فرسانها وأعلامها، كما كنت أشعر بفخر عندما أذكر أمام أحد المسئولين أو كبار رجال الأعمال أننى أعمل فى المؤسسة التى يقودها ياسر رزق، فقد كان هؤلاء ينظرون له بإجلال واحترام، ويعرفون قدره ومكانته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة