الأحد، 05 فبراير 2023 - 07:42 م

أكثر الناس ينتظرون شيئاً ما ليتغيروا، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعى النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية هكذا قال حكيم يوماً ما ..سعدنا جميعاً بالأمس عندما أعلن القائمون على منتدى شباب العالم تغيير طريقة إطلاق نسخته الخامسة بطريقة تتناسب مع الظروف الحالية التى يمر بها الشعب المصرى بحيث يتم توجيه الميزانية المخصصة له لتنفيذ برامج تستهدف قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الدعم الفنى والمادى وتطوير ورفع المهارات والقدرات البشرية.

إطلاق برنامج خاص بالأمن الغذائى من خلال تقديم برامج دعم لتطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية فى مصر وإفريقيا بالإضافة إلى مبادرات عديدة، هذا التغيير لابد ألا يتوقف عند المنتدى بل يجب أن يمتد ليطال الجميع أفراداً ومؤسسات وهيئات وشركات، أسابيع قليلة تفصلنا عن رمضان شهر النجاة، غير لائق أن نرى ونشاهد إعلانات شركات وتبرعات بنفس الطريقة كالأعوام الماضية …نحن فى وسط أزمة اقتصادية ولها أثر كبير على الغنى قبل الفقير وأنت كصاحب شركة أو مدير تسويق تحتاج إلى إعلانات فى مضمونها متوافق مع طبيعة الشهر والظروف، نعى تماماً أن الإعلانات مهمة وضرورية لا خلاف على ذلك كل ما نطلبه هو تغيير الأسلوب والمضمون بحيث يحاول كل إعلان تقديم خدمات اجتماعية ومبادرات مهمة للناس وهو ما تفعله شركات كبرى عالمية فى كثير من الأحيان …أما إعلانات التبرع للمستشفيات والجمعيات فلم لا تجتمع جميعها تحت مظلة إعلانية واحدة ومعلوم أن المتبرع غالباً ما يوزع صدقاته وهباته على جهات مختلفة فى شهر رمضان وغيره، وزارة التضامن عليها أيضاً إتاحة قوائم على موقعها الإليكترونى تعلن فيه عن طرق يمكن التبرع بها للأسر الأكثر احتياجاً والفئات التى تحتاج لدعم عاجل فبيانات هؤلاء دون كشف أسمائهم ستكون أكثر صدقاً من عاهات الشحاذين المصطنعة الذين تمتلئ بهم الطرقات فى رمضان بينما الذى يحتاج فعلاً ومعلوم لدى وزارة التضامن يعانى لأنهم لا يسألون الناس إلحافاً كما أخبرنا القرآن الكريم، ختاماً ندعو الله أن يبلغنا ومضان وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.