مصطفى منير
مصطفى منير


لا حب دون وفاء

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 - 10:33 ص

 أيام قليلة تفصلنا عن عيد الحب.. وأتمنى أن يسود الحب فى كل الأوقات وكل مكان وبين كل الأشخاص، حب غير مشروط لا يربطه مصلحة أو هدف، فالأخوة يجمعهم الحب، والصداقة رابطها الحب، والعلاقات الإنسانية الطيبة أساسها الحب.
الأهم فى معنى الحب هو الوفاء
أعتقد أن الوفاء درجة مرتفعة جدًا من نقاء الإنسان والاعتراف بالفضل والإخلاص له، لذلك أؤمن بأن الوفاء أهم من الحب..الوفاء شيء عظيم لا تجده إلا فى إنسان أعظم، تجد الوفي دائمًا صادقا لا يعرف طريق الكذب، مخلص رافض أى خيانة.
فالخائن دائمًا يختلق لنفسه ألف عذر ليقنع نفسه أنه فعل الصواب، والوفى يتألم نفسيًا إن أساء أحد الظن به، للأسف خلال الأيام الماضية كنت شاهدًا على حكاية خيانة ونكران للجميل؛ فأحد اصدقائي يعمل فى إحدى الشركات الخاصة منذ 10 سنوات تقريبًا، ومنذ 6 سنوات فوجئت به يعرفنى على أحد الشباب الجدد فى الشركة، وخلال سنوات معدودة قام صديقي بالوقوف معه سواء على الجانب الإنساني أوفي العمل.. نقل له خبراته وجعله يتطور بشكل كبير فى وظيفته، أتاح له الفرصة فى تكوين شبكة علاقات قوية داخل الشركة، عامله بكل حب، دون أن ينتظر المقابل، واعتقد أنه يزرع الحب ليحصد الوفاء، ولكن..؛
خلال الأيام الماضية فوجئت باتصال من صديقي الذى لم أقابله منذ شهر تقريبًا بسبب ظروف الحياة، حزنت عندما أخبرنى وهو يتألم أنه ترك عمله، طلب منى اللقاء وبالفعل جلسنا سويًا فى المقهى الذي يجمعنا منذ سنوات طويلة، أخبرنى عن تفاصيل دقيقة حول تركه للعمل، وكان فى حالة صدمة عندما أكد لي أن وراء تلك الأزمات و المؤامرات التى تعرض لها صديقى فى عمله الشخص الذى استقبله ودعمه وكان يثق فيه لدرجة اعتبره شقيقه الصغير، تركنى صديقى ورحل وهو مازال فى ذهول مما حدث له على يد هذا الشاب أما انا فكنت أتألم و أتساءل لماذا يقابل إنسان الوفاء بالخيانة و الحب بالكراهية .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة