عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

لا تعترف بالبديهيات

عثمان سالم

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 - 06:01 م

ليس لدى الأهلى ما يبكى عليه فى مواجهة ريال مدريد بطل أوروبا اليوم فى نصف نهائى كأس العالم لكرة القدم.. حصل وصيف إفريقيا على كل ما يريد من البطولة قبل أن تدخل مراحلها الحاسمة بالفوز على أوكلاند سيتى النيوزيلندى وسياتل الأمريكى..

ويبدأ المواجهة بأعصاب أكثر هدوءاً من منافسه الذى بدأ عليه الانزعاج بعد تأهل الأهلى وطلب المدير الفنى الإيطالى انشيلوتى من مساعديه سرعة تجميع المعلومات عن المنافس واتصل عدد من مسئولى النادى الملكى بالأهلى بعد التأهل للتهنئة والتأكيد على الاحترام الكامل للفريق القادم بطموحات عالية رغم أنه ليس بطل إفريقيا..

ولم تبالغ صحيفة ماركا الإسبانية بالقول بأن الريال سيواجه ١١ محارباً مصرياً وحذرت الفريق ومدربه من التهوين أو التفريط فى معركة وصفتها بالجديدة بما تراه أن المنافس فى وضع أفضل بدنياً وحتى نفسياً وهو يصل لمرحلة مقارعة بطل أوروبا المتخم بالألقاب وإن كان قد خسر السوبر أمام برشلونة هذا الموسم كما خسر أمام مايوركا فى الدورى قبل مجيئه الى المغرب.. ويبدو أن الجماهير المغربية ترى الأهلى ممثل القارة الحقيقى فى البطولة بعد توديع الوداد أمام الهلال السعودى بركلات الترجيح ولهذا حظى الفريق بأجواء حميمية فى كل مكان حتى فندق الإقامة عندما حرص العاملون على التقاط الصور التذكارية مع المدير الفنى كولر الذى وجه لهم الشكر على الخدمات الجيدة..

مدينة الرباط تزينت لهذا اللقاء المهم بتهيئة الأجواء للتدريبات تلبية لدعوة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بإغلاق الملعب أمام وسائل الإعلام واحترم الجميع رغبة الأهلى من أجل مزيد من التركيز بعدما حصل اللاعبون على فرصة التعبير عن فرحتهم بعد المباراتين وتفرغ المدير الفنى لدراسة منافسه عبر مقاطع فيديو للريال وربما لأول مرة يكون الفريق مكتمل الصفوف خالياً من الإصابات وتوابعها ويشعر الجميع أن عليهم مسئولية كبرى نحو القارة وجماهيرها خاصة المغربية التى سترد الجميل فى المدرجات بعد المساندة غير المحدودة لمنتخب المغرب فى كأس العالم بقطر عندما فاجأ الجميع بالتأهل للمربع الذهبى واحتلال المركز الرابع وهو إنجاز غير مسبوق أفريقيا..

اللاعبون لديهم إصرار وعزيمة ترجموها فى الآداء المتميز والحرص على الوصول لأبعد نقطة عندما سجلوا ثلاثة أهداف نظيفة فى مرمى بطل الأوقيانوسيا ثم قاضية «قفشة» فى الدقيقة ٨٨ فى  سياتل..

الجماهير المصرية فى انتظار مجد جديد للأهلى ربما أبعد من برونزية العالم التى حصل عليها ثلاث مرات آخرها البطولة الأخيرة فى الإمارات ولم لا حتى وإن كانوا يواجهون أقوى خصم فى عالم  كرة القدم، لكن اللعبة الشعبية الأولى فى العالم لا تعترف بالبديهيات وإنما تعطى لمن يبذل الجهد بسخاء حتى صفارة النهاية.. كل التمنيات الطيبة للأهلى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة