الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 05:33 م

رحلت أم كلثوم في الثالث من شهر فبراير 1975، وفي السادس من نفس الشهر رحل موسيقار الألوان صلاح طاهر عام 2007، الرحيل جمعهما في ذات الشهر، والحياة جمعت بينهما فى اللوحة التى رسمها لها فى بيتها عندما جلست أمامه تتابعه وهو يعزف بريشته وألوانه اللحن التشكيلى الذى كانت تعتز به كثيرا، لأنه الفنان التشكيلى الأبرز الذى وصفه الفيلسوف توفيق الحكيم بالعازف المبدع على أوتار الألوان، ووصفه د. يوسف إدريس بشاعر اللمسة.
ولد صلاح طاهر فى 12 مايو1911 بحى العباسية، وزامل نجيب محفوظ بمدرسة الحسينية الابتدائية.

عشق الموسيقى وأصبح عازفا بارعا وهو فى العاشرة على البيانو، واتقن عزف الكمان وهو فى الرابعة عشرة من عمره، اتجه لممارسة الملاكمة وحصل على بطولة المملكة وهو فى العشرين، لكن هواية الرسم تفوقت على كل هواياته، التحق عام 1929 بكلية الفنون الجميلة وتتلمذ على يد أحمد صبرى وكان الأول على دفعته، أقام أول معرض فى المنيا عام 1935 عندما كان يعمل مدرساً بمدرسة المنيا الابتدائية، انتقل للإسكندرية لتدريس الرسم بالمدرسة الثانوية واقام معرضه الثانى عام 1939.

فى عام 1941 انتقل للقاهرة ليعمل مدرسا بمدرسة فاروق الأول، وعين بعدها مدرسا للتصوير الزيتى بكلية الفنون الجميلة، أصبح فى 1954 مديرا لمتحف الفن الحديث، ومديراً لإدارة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة عام 1961.

وتولى إدارة دار الأوبرا من 1962 حتى 1966. 

رسم أكثر من 1000 لوحة، وهو الفنان الوحيد الذى أقيمت له جمعية فى حياته باسم «جمعية محبى فن صلاح طاهر»، نال جائزة الدولة التشجيعية 1959، وجائزة «جوجنهايم» العالمية، وجائزة الدولة التقديرية، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، وجائزة بينالى الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، وجائزة مبارك للفنون.

عشقه لصوت سيدة الغناء جعله يذهب لبيتها حاملا ألوانه وفرشاته ليصيغ لها لحنا تشكيليا رائعا فى لوحة تجسد أم كلثوم الإنسانة، ولوحة أخرى تجسد أم كلثوم الفنانة التى وهبها الله حيوية وذكاء، رسم لها لوحة بفستان أسود تلمع فيه حبات اللؤلؤ، ولوحة أخرى بفستان أخضر بلون خضار الريف. 

«كنوز»

إقرأ أيضاً|سر الفرقة «اليهودية».. رد حاسم لتبرئة أم كلثوم من «أكاذيب إسرائيل»