زلزال
زلزال


من منظور اجتماعي واقتصادي..«بوابة أخبار اليوم» تستعرض تأثير الزلازل على الدول

ناريمان محمد

الخميس، 09 فبراير 2023 - 04:42 م


من بين الأخطار التي يمكن أن تصيب الدول بدون مقدمات، تعد الكوارث الطبيعية الأكثر مأساوية وأشدها تهديداً للحياة والاقتصاد.

اقرأ أيضًا|خاص | «تحذيرات تسونامي».. هل تأثرت رأس البر وإسكندرية بـ «زلزال تركيا»

«بوابة أخبار اليوم» تستعرض تأثير الزلازل والكوارث الطبيعية على الدول وذلك من منظور اجتماعي واقتصادي وبيئي.

تشريد السكان وفقدان للموارد

من بين جميع التأثيرات المترتبة على الزلازل والكوارث الطبيعية على الدول، ربما يكون التأثير الاجتماعي لها الأكثر خطورة، حيث تميل الأحداث الزلزالية القوية إلى التسبب في العديد من الإصابات والخسائر في الأرواح. 

ووفقاً لمركز الأبحاث حول وبائيات الكوارث (CRED)، بلغ عدد الأشخاص المتضررين من الزلازل بين عامَي 1998 و2017 فقط أكثر من 125 مليون شخص، بينما كان عدد الوفيات قرابة 750 ألف شخص، وهو أكثر بكثير مقارنة بأنواع الكوارث الطبيعية الأخرى.


ومنذ عام 1900، تسببت الزلازل في تشريد أكثر من 65 مليون شخص. بالطبع، هذا الرقم آخذ في الازدياد بسبب النمو العام للسكان في جميع أنحاء العالم.


كما أن هناك مشكلة اجتماعية أخرى تسببها الزلازل وهي اختلال الموارد الحيوية، مثل فقدان مصادر المياه النظيفة؛ حيث يمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بأنابيب المياه إلى تلوث المياه وحتى تلوث المناطق والمدن بتسريبات الغاز.

فقدان القوى العاملة والناتج المحلي

تؤثر العواقب الاجتماعية كذلك، مثل فقدان حياة الناس والإصابات الخطيرة المترتبة على الزلازل والكوارث الطبيعية سلباً على اقتصاد المنطقة المتأثرة.

وبحسب تقرير لموقع BBC حول تداعيات وتأثير الزلازل والكوارث الطبيعية الضخمة على الدول، يشمل تكاليف العلاج ونفقات التأمين وحتى انخفاض عدد السكان العاملين في المناطق المنكوبة؛ إذ بشكل عام عادة ما تكون هناك حاجة إلى قوة عاملة كبيرة لاستعادة البنية التحتية والخدمات بعد الدمار المصاحب للزلازل.

كما يرتبط التأثير الاجتماعي والاقتصادي للزلازل بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد؛ مما يؤدي إلى انخفاض عام في نوعية الحياة في الدولة التي تواجه كوارث بهذا الحجم.

هذه التداعيات تؤدي لانخفاض جودة الحياة العامة، علاوة على التأثير البيئي للتلوث الذي يمكن أن يسببه الزلزال، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض بين السكان، ويهدد صحة الناس العامة.

الأثر الاقتصادي للزلازل وتكاليف إعادة الإعمار
يرتبط تأثير الزلازل والكوارث الطبيعية الاقتصادي ارتباطاً وثيقاً بالتأثير الاجتماعي لها على الدولة والمجتمع، والذي يمكن أن يكون قصيراً أو طويل الأجل.

بالطبع، يعتمد التأثير الاقتصادي على المستوى المالي للبلد وكذلك حالة بنيتها التحتية؛ ومع ذلك، فإن الآثار قصيرة المدى للزلازل تشمل عادة تدمير الأعمال والصناعات، فضلاً عن البنية التحتية اللازمة للحياة المدنية، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة United Nations.
ويشير موقع Quantectum للاقتصاد إلى أنه بالإضافة إلى العواقب قصيرة المدى، هناك أيضاً التأثير الاقتصادي طويل الأجل الذي تسببه الزلازل بشكل طبيعي.

ويشمل التأثير الاقتصادي طويل المدى عادة ضرورة إعادة البناء المكلفة للبنية التحتية وشبكات النقل والطاقة والمنازل والطرق.

ووفقاً للبحث الذي أجراه مركز الأبحاث حول وبائيات الكوارث (CRED) الأمريكي، بلغت الخسارة الاقتصادية المرتبطة مباشرة بالزلازل 661 مليار دولار على الأقل بين عامَي 1998 و2017.

وعلى الرغم من أنه قد لا يكون واضحاً مثل العواقب الاجتماعية لتأثير الزلازل، وليس مستهلكاً للتكلفة مثل التأثير الاقتصادي، فإن العواقب البيئية للزلازل يمكن أن تكون كبيرة أيضاً.

ومن وجهة نظر بيئية، يمكن للزلازل المتوسطة إلى القوية أن تدمر كلاً من المناظر الطبيعية والمبنية، وتزيد من خطر انفجار أنابيب الغاز وبالتالي الحرائق وتلوث مناطق بشكل يهدد حياة البشر لاحقاً.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة