الخميس، 09 فبراير 2023 - 06:34 م

كثيرة ومتنوعة ردود الأفعال على خسارة النادى الأهلى مباراته أمام ريال مدريد فى نصف نهائى مونديال الأندية .. فهناك منها الغاضب وهناك منها على العكس الذى يبحث عن تبرير لهذه الخسارة ، وهناك من الذى يتعجب من أن نتيجة المباراة لا تعبر عن سيرها وأداء الأهلى فيها ، وهو ما اعترف به المدير الفنى لنادى ريال مدريد ..

غير أن اللافت للانتباه كان رد فعل لاعب النادى الأهلى محمد هانى ..

فقد قال إن نتيجة المباراة كانت بالفعل غير جيدة ولكنهم كلاعبين قرروا إغلاق صفحة هذه المباراة وفتح صفحة جديدة هى صفحة التنافس على الميدالية البرونزية حتى لا يعود الأهلى صفر اليدين من الميداليات. 

 ومع هانى كل الحق فإن الاستغراق فى الخسارة التى لحقت بهم ليلة أول أمس سوف يشتت أذهانهم ويؤثر سلبا على استعدادهم نفسيا وبدنيا لمباراة الميدالية البرونزية ، ولذلك كان أمرا طيبا أنهم قرروا ألا يستغرقوا فى الخسارة أمام ريال مدريد وأن يركزوا فى الاستعداد لما هو قادم وعليهم تجاوزه وتحقيق المكسب فيه . 

وهذا لا يقتصر على المنافسات الرياضية فقط وإنما يصلح لأن ينطبق على المنافسات فى شتى مناحى الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية .. فإن المنافسة فى الحياة هى أشبه بسباق التتابع فى الجرى الذى تعبر نتيجته النهائية عن حصيلة كل نتائج مراحله المختلفة والمتعددة ..

وبالتالى يمكن أن يفوز فى هذا السباق من خسر مرحلة من مراحله المتتابعة وربما أكثر أحيانا ، مادام عوض الخسارة بمكسب أكبر فى المراحل الأخرى .. وهذا ما تعيه الدول التى تسعى لتحقيق التقدم ..

فهى لا تتوقف أمام أى خسارة تتعرض لها وتنهض سريعا لتعويض تلك الخسارة وتحقيق مكسب أكبر.