آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

جهود الانقاذ !!

آمال المغربي

الأحد، 12 فبراير 2023 - 08:10 م

بسبب مساومات نظام  الأسد وتباطؤ الغرب وبيروقراطية الأمم المتحدة .. نفد الوقت أمام السوريين فى شمال غرب سوريا  وفات آوان إنقاذ الكثيرين  منهم من  العالقين تحت الأنقاض هناك  وكان يمكن ان يطلق عليهم ناجين ولكن اجتمعت الظروف ليصبحوا مجرد رقم فى عدد شهداء الزلزال  المدمر  الذى حصد آلافًا من الضحايا والمصابين، وشرد أضعافهم ، وأحدث دمارًا هائلًا فى المباني وتخريبًا واسعًا فى الطرقات وشبكات الخدمة  فعقب حدوث الزلزال بدأ  الجدل بين نظام الأسد الذى يخضع لعقوبات والدول الغربية والأمم المتحدة حول كيفية إيصال  المساعدات  للمنكوبين فى سوريا ، عبر تركيا فقد اشتر طت  الحكومة السورية  قبل فتح المعابر  أن تكون مسؤولة عن إيصال جميع المساعدات إلى سوريا، بما فى ذلك المناطق التي لا تخضع لسيطرتها وهو مارفضه الغرب استنادا لتجارب سابقة استولى فيها النظام السورى  على المساعدات ولم يقدم منها شيئا لمناطق المعارضة فى الشمال هذا الجدل استمر عدة ايام حتى وافقت واشنطن على رفع العقوبات عن سوريا  لمدة 180 يوما فقط وارسال المساعدات لسوريا بآليات حددها الغرب..

فى هذا الوقت كانت فرص الناجين تتلاشى  تحت الانقاض
ورغم المناشدات والنداءات للامم المتحدة  والعالم من جمعيات الدفاع المدنى  بالشمال السورى لارسال معدات  وفرق انقاذ للاسهام فى اخراج  القابعين تحت الانقاض اولا  وان الوضع لايحتمل مساومات سياسية  الا ان الوضع ظل على ماهو عليه ومقارنة بالمساعدات التى وصلت لتركيا بشكل اسرع ، فبعد خمسة ايام فقط من وقوع الزلزال   ارسلت الامم المتحدة مساعدات محدودة اقتصرت على مواد تموينية ولم تحمل أي طواقم إنقاذ أو معدات إغاثة . فى شمال سوريا توجد مناطق خاضعة للنظام ومنطقتين خاضعتين للمعارضة السورية الحليفة لتركيا، إحداهما حول إدلب، وهي الأكثر تضرراً من الزلزال وثُلثا سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشمال سوريا- نحو 4.5 مليون نسمة- هم نازخون من أماكن أخرى وكانوا  يعانون من  أزمة إنسانية قبل الزلزال ووسط مصاعب اخرى من بينها إيجاد سكن للناجين  ونقص ادوية ووسائل علاج للمصابين ، وسط طقس قارس البرودة    فقد كلف   تأخير وصول  مساعدات الانقاذ  لسوريا كما اكد عمال الطوارئ السوريون  الكثير من الأرواح، وكان سببا فى انخفاض اعداد الناجين وسط اكوام من الدمار  واتساع رقعة الموت هناك !!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة