الأحد، 12 فبراير 2023 - 09:40 م

قد تظن أنها واحدة من قصص الحب التاريخية البارزة التي تحدث عنها العالم في يوم من الايام ولكنها في حقيقة الأمر كانت مسيرة استحوذت على حديث الجميع وقتها وحتى الآن ليس لنهاياتها المأساوية أو صعوبة إتمامها ولكن للاكتشافات العلمية التي سجلتها تلك القصة في كتب التاريخ.

فيمكنك أن تجد الكثير من قصص الحب والاكثر من حكايات لأساتذة تزوجوا من طالباتهم ولكن نادرا ما تجد أن هذا الزواج كان السبب في أحد أبرز الاكتشافات العلمية التي عرفتها البشرية وتعيش عليها البشرية حتى الآن.. ماري وبيير كوري هو ذلك الزواج العلمي الذي خلد قصة حب ذكرها التاريخ.

وبدأت قصة الحب منذ أن هاجرت ماريا سكلودوفسكا من مدينة وارسو عاصمة بولندا إلى فرنسا وتحديدا عام ‬1891حينما وجدت فرصة عمل في المختبر الذي كان يديره الباحث الفيزيائي الفرنسي والاستاذ في جامعة السوربون بيير كوري والذي اعتمد هذا المختبر في إجراء أبحاثه.

- خلال صالون الإصلاح والنهضة.. النائب محمد إسماعيل: تطوير الثروة المعدنية يهدف لزيادة الإنتاج

وبعد شهور قليلة من تعامل الطالبة البولندية الوافدة مع استاذ الجامعة وقع بيير كوري في حب ماري وبعد عام تكللت علاقتهما بالزواج لتبدأ معها قصة أخرى من الاكتشافات العلمية الفريدة وفقا لموقع انديا تايمز.

وأسفر تعاونهما عن اكتشاف مواد مشعة مثل الراديوم والبولونيوم كما توصلا إلى معرفة ظاهرة الإشعاع الذري التي نال عليها العالمان جائزة نوبل عام ‬1903 ومعها أصبح الزوجان بيير وماري كوري حديث العالم والصحف ليس فقط بسبب إسهاماتهما العلمية الكبيرة ولكن أيضا لقصة حبهما الرومانسية التي انتهت بوفاة بيير كوري في حادث سير عام 1906.

ورغم التحديات الشخصية الكثيرة التي واجهتها ماري كوري بعد وفاة زوجها وصعوبة فراقه إلا أنها لم تتخلى عن طموحهما العلمي وأكملت ماري وحدها عدد من المشاريع العلمية المشتركة التي لم ينتهوا منها حول الصفات الإشعاعية لذراات بعض المواد لتنال جائزة نوبل مرة اخرى في عام ‬1911 لتصبح أول من يحصل على أشهر جائزة في العالم مرتين.