أسامة شلش
أسامة شلش


أسامة شلش يكتب: حضانة بلا إشراف كارثة

أسامة شلش

الأربعاء، 15 فبراير 2023 - 08:59 م

الحقيقة المرة التى كشفتها وأعلنت عنها نيفين القباج وزيرة التضامن أمام مجلس الشيوخ من أن هناك أكثر من ١٢ ألف حضانة غير مرخصة وهو مايعادل نفس عدد الحضانات المرخصة أمر مفزع

وخطير، تلك الحضانات ولا أريد أن أطلق عليها تعريفات أخرى لأنها قطعاً تعمل بلا ضوابط ولا إشراف عليها كيف يكون حال الأطفال داخلها وماذا يقدم لهم من رعاية سواء صحية أو تربوية ومن أفكار؟ هل هى مجرد مراكز إيواء جسدى فقط؟أم أن لها دور بدايته هو الرعاية السليمة والتوجيه الصحيح ،العمر مابين الميلاد وحتى سنواته الأولى وحتى الالتحاق بالمدرسة هو لبنة التكوين الأساسية التى تعلق بسلوك الطفل وتشكل شخصيته ممن يرعاه خاصة وأنه هنا يكون بعيداً عن صدر الأم الأصلية وهل مَن يقومون على إدارتها أو العمل بها مؤهلون لتلك المهمة الخطيرة ،على أيامنا منذ عقود سبقت كان هناك ماتعارفنا عليه باسم «المربيات» وكن يقيمن فى البيوت ولكن تحت إشراف الأسرة الأب والأم أو الجد والجدة وهى نوعية قطعاً اختفت فى زماننا هذا ومنهم من ربوا أجيالاً فى ظل ظروف كانت تسمح بذلك لم يعد لها وجود فى زمننا هذا .

ماذا تقدم تلك الحضانات التى لاتقع تحت الإشراف وغير المرخصة؟ وماذا سنفعل لنضعها على الطريق السليم؟هل غلقها سيكون الحل ؟قطعاً لا لأنه ليس هناك البديل لإمراة تعمل إلا ترك أبنائها بها وللعلم منها ماهو مكلف ويشكل عبئاً على الأسرة وفى نفس الوقت السيطرة من جانب الوزارة على هذا العدد الهائل غير المرخص وهذا ماتم حصره وقد يكون هناك أكثر منه لم نتوصل لمعرفته التوصل إليه شىء صعب ولكنه أمر حيوى وضرورى فى ظل مانراه من سلوكيات غير منضبطة فى حياتنا ثبت بالدليل أن ضعف الإشراف الأسرى والتفكك العائلى ونوعية تلك الحضانات التى بدون إشراف هى السبب الرئيسى لذلك.

أنا لا أعرف على وجه الدقة هل هناك حضانات تنشئها الوزارة وتقع تحت إشرافها أم لا وإذا كانت موجودة فلماذا لانتوسع فيها؟ لقد رأيت بعينى منذ فترة داخل إحدى الحضانات وأسف فى اللفظ خادمات مع الاحترام لمن يقدمن تلك الخدمة غير متعلمات كل هدفهن أن يدفعن الأطفال عند وصولهم للنوم» بكل الطرق « حتى تعود الأم أو الأب لاستلامهم.

عزيزتى وزيرة التضامن نيفين القباج كل التحية لكِ لتفجيرك تلك القضية الشائكة الملحة وأدعو للتعامل معها بكل حسم كما أدعو لقيام الوزارة ولو بجهاز ننشئه يكون دوره إقامة مثل تلك الحضانات والإشراف عليها بالكامل ومعكِ الله فى وضع من لايخضع للإشراف تحت مظلة تحمى أبناءنا.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة