فيصل مصطفى
فيصل مصطفى


بدون روتوش

فيصل مصطفى يكتب: الروح الوطنية العربية

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 15 فبراير 2023 - 10:08 م

[ تحول مؤتمر جامعة الدول العربية حول القدس ، الذى إنعقد مؤخرا فى مقرها بالقاهرة إلى مهرجان شعبى عربى ربما لم يحدث منذ سنوات .. مؤتمر أعاد الروح إلى جامعة الدول العربية ، وحَوَلَهَا من مؤسسة حكومية عربية بحتة إلى مؤسسة عربية ذات طبيعة شعبية . وهو تطور هام وخطير وحيوى وجوهرى فى طبيعة دور الجامعة . وكان حدثا ضخما تابعته المئات من وكالات الأنباء والمحطات الفضائية والمواقع الإخبارية . وشارك فيه عشرات الوفود الشعبية العربية ، منها وفدا شعبيا فلسطينيا من القدس والضفة الغربية وغزة  . مما يعنى ، أن الأمة العربية تملك الكثير من المقومات الضرورية واللازمة للحياة ، وأنها لم تمت ، وأن القضية الفلسطينية ما زالت حية وساخنة ، وأن الشعب العربى مازال يقاوم ، وأن هناك إمكانات شعبية عربية لا تُستغل بالقدر الكافى ، ويمكنها أن تلعب دورا محوريا مؤثرا بجانب الدور الرسمى العربى للحكومات والأنظمة والعربية .
[ وقد أسفر المؤتمر عن العديد من القرارات القوية التى تُدعم القضية الفلسطينية ، وتحافظ على حيويتها  ، وتضعها فى المكانة اللائقة ، فى عالم يرزح تحت وطأة الأزمات والصراعات والحروب . فضلا عن أنها قرارات ، تُدعم أهالينا الصامدين سواء فى القدس الشريف أو فى بقية الأراضى الفلسطينية .
[ ويهمنا هنا بالدرجة الأولى أن يتم التنفيذ العملى لهذه  القرارات ، وتستمر قوة الدفع العربية الشعبية بلا توقف ، وأن تتواصل الفعاليات الشعبية العربية فى العديد من العواصم العربية والأجنبية والعالمية ، لكى تُشكل ضغطا قويا على الرأى العام الدولى وعلى الضمير العالمى .
 ويهمنا أيضا أن يتواصل هذا الجهد الشعبى العربى سنويا ، ويكون الجناح الشعبى العربى لمؤسسة القمة العربية الرسمية للرؤساء والملوك ، والتى تُعقد سنويا وبانتظام تحت مظلة الجامعة العربية ، لكى يكون للجامعة جناحان  ، أحدهما رسمى ، والآخر شعبى . والإثنان مكملان لبعضهما البعض .
 وفى نفس الوقت تكون الجامعة العربية ، قد دخلت مرحلة جديدة وهامة من التطوير لآدائها ودورها ، لكى تكون أكثر فعالية وتأثيرا ، وبداية لعمل شعبى عربى متكامل ، يحيى الروح الوطنية العربية ، وهو أمر غاية فى الأهمية ، والأمة العربية فى أمس الحاجة إليها .
[ ولا يسعنا فى هذا الحيز الضيق ، إلا أن نتوجه بالتحية والتقدير لصمود أهالينا فى القدس ، ودفاعهم القوى عن المسجد الأقصى والمقدسات الدينية .. وأن نطالب الجميع حكاما ومحكومين ، أن يبذلوا الجهد والعرق فى سبيل الدفاع عن القدس وحماية أهلها ، مما يتعرضون له من عسف وظلم وإجرام .. 
وإنا لعائدون بإذن الله ، وستعود القدس مرة أخرى عاصمة لفلسطين . 
[email protected]

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة