محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

.. قبل عشر سنوات

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 10:36 م

١٢ عاما كاملة منذ اندلاع الثورة الليبية فى 17 فبراير عام 2011 والتى انتهت بسقوط نظام القذافى ومقتله فى نفس العام لكن رغم مرور هذا الزمنوتصفيق الليبيين لسقوط نظام القذافى الا ان هذا اليوم صار تاريخاً مؤلماً يعبر عن حالة انقسام وفوضى ونهب للدولة من دون أن يحقق أدنى مستوى من العدل والمساواة حتى الحرية بعد أن فشل التغيير فى الخروج من عباءة الفوضى إلى الدولة الحقيقية.

وما بين فبراير 2011 وفبراير 2023 سالت الدماء وانقسمت البلاد شرقاً وغرباً بعد أن صبغها الإسلام المتمثل فى الاخوان الارهابيين وذيولهم ومحركيهم بالدم والقتل والتهجير والدمار والخراب وخدمة الغرباء وتوزيع الأموال عليهم وأصبحت فى ليبيا حكومتان إحداهما فى الشرق والأخرى فى الغرب وبقى الجنوب متنازعاً عليه بين الحكومتين ولاهدف لهم الا استنزاف موارد ليبيا الشقيقة وقبل ١٢ عاما  كانت ليبيا افضل حالا هكذا يقول بعض الليبيين يكفيهم ان بلدهم كان موحدا.

اليوم يرى الجميع ان انتفاضة 17 فبراير الليبية أمام مفترق طرق بين من يصفها بالفرحة والتحرر من الظلم والديكتاتورية وبين من يرى فيها نكبة على ليبيا جلبت الفوضى والدمار والتهجير والميليشيات والجماعات المسلحة كافة التى استخدمت العنف وسيلة لتحقيق مطالبها وسيطرت على العاصمة وقسمتها إلى كيانات متصارعة على المصالح.

ليبيا حاليا فى مفترق طرق وطرقها لاتريد ان تتقابل لاعادة هيبة الدولة وسيادتها بسبب تدخلات سياسية كبيرة وممتدة من قوى عالمية واقليمية وكانت هناك خطوات كثيرة لاعادة لم الشمل فى ليبيا واعادة هيبة الدولة الموحدة بحكومة واحدة لكن لان ليبيا ليست محظوظة مثل الكثير من بلاد الشرق الاوسط مثل اليمن ضرب العالم فيروس كورونا الذى اربك العالم ثم جاءت الحرب الروسية على اوكرانيا لتشغل العالم عن الازمة.

الأزمة صنعها الانتهازيون الاخوان واذنابهم وفشل الساسة المنتخبون بعد وأصبح الصراع بين من يؤمن بالدولة الوطنية المدنية ضمن جغرافيا وطنية وبين من يؤمن بدولة تتجاوز حدود ليبيا ويجعلها ولاية فى خلافة خلف المرشد.

ولكن حان الوقت للشعب الليبى أن ينال مستقبلاً خالياً من التدخل الأجنبى والصراع والفساد والاضطرابات ويطوى صفحات الصراع بين الجماعات المسلحة وسيتحقق بإذن الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة