الأربعاء، 22 فبراير 2023 - 08:46 م

رسائل عديدة حملتها مشاهد ارسال مصر مئات الأطنان من المساعدات الغذائية و الطبية و المستلزمات الحيوية للمتضررين من الزلزال الأخير فى تركيا وسوريا خلال الساعات الماضية...

هذه المساعدات قدمتها وزارتا الدفاع والتضامن الاجتماعى والأزهر الشريف وجمعية الهلال الأحمر وصندوق تحيا مصر للمساهمة فى تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر ..

الرسالة الأولى أظهرت أن مصر حرصت على تجميع ونقل تلك المساعدات بأقصى سرعة و أن الإنسانية يجب أن تأتى دائمًا فى المقام الأول حتى مع وجود اختلافات سياسية ومصاعب اقتصادية. ...

الرسالة الثانية وهى إن بادرة حسن النية واستمرار مساعدة الأخرين مهما كانت الظروف يعد بمثابة تذكير بأن العالم لا يجب أن يقف منقسمًا عند الظروف الكارثية.

يجب على كل الدول مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية بغض النظر عن الحدود أو الاختلافات من أجل إعادة الأمل والاستقرار إلى حياتهم.

كما أنها دعوة للدول الكبرى الى فك الحصار عن سوريا خلال هذا الوقت العصيب الذى يمر به الشعب السورى الشقيق و السماح بوصول المزيد من المساعدات الى المناطق المنكوبة.

أما الرسالة الثالثة و الأكثر أهمية فجاءت عندما شاهدنا تلك المساعدات تخرج من ميناء العريش البحرى فقد أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتحرك القافلة من مناطق تحميلها بالقاهرة إلى الإسماعلية عبوراً بأنفاق تحيا مصر وكوبرى السلام مروراً بالطريق الدولى الساحلى وصولاً إلى ميناء العريش البحرى الذى شهد تطويراً كبيراً بكافة منشآته وأرصفته وأصبحت محافظة شمال سيناء ممرا وبلدا أمنا بعد تطهيرها من دنس التكفيريين حتى آخر شبر منها بعد جهد جبار من أعمال مكافحة الإرهاب وكتب لها النجاح تضحيات ودماء وشهداء قدموا أرواحهم حتى نصل لما نحن فيه اليوم من أمن وأمان

الرسالة الرابعة هذا الميناء الذى شرفت بزيارته سيكون من أهم الموانئ العالمية نظراً لموقعه الاستراتيجى على البحر المتوسط وهو أقصر همزة اتصال بين جنوب البحر المتوسط وشماله، حيث يقع فى مكان متوسط بين أوروبا وآسيا. وقريب من الدول الأوروبية.