خالد النجار

الأربعاء، 01 مارس 2023 - 07:56 م

الإصرار عقيدة شعب مصر وجيشها الذى صمم على حفظ الأرض وصون العرض، ولم يرهبنا غدر الحاقدين وتربص الخونة، فنحن على صواب وسينتصر الحق دائمًا وأبدًا.

فى تاريخ الأمم حقائق تستوجب التوثيق، وقصص وبطولات تستحق أن تروى، وما سطره شعب مصر على أرض سيناء يستحق أن يخلده التاريخ، فإذا كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣ قد غيرت وجه التاريخ ووضعت مصر فى مكانة راقية وأثبتت جدارة المصريين وعزيمتهم وبسالتهم وقدرتهم العسكرية، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء ليرسخ حقائق واضحة لا تقبل التشويه، واجه الإرهاب بجسارة، وبذل أبناء مصر دماءهم فداء للوطن، وما شهدته سيناء الحبيبة من معارك يجب أن يروى ويتم توثيقه فالحقائق لا تقبل التشويه.

الوثائقية

ومع إطلاق القناة الجديدة «الوثائقية» يستوجب أن نغذى عقول أبناءنا على الحقائق ونحكى لهم القصة كاملة، فمعارك الإرهاب والتنمية ينبغى أن تحكى، وقصص البطولة يجب أن تروى. ولعل اللحظة الفارقة التى أسعدت القلوب، جاءت بعد عناء كبير، لحظة الانطلاق، وكان المشهد معبرا، باصطفاف المعدات لتبدأ العبور الجديد للتنمية فى سيناء، تنمية جادة تقديرا لهذه القطعة الغالية وتكريما لأهاليها الذين بذلوا كل ثمين دفاعا عن ترابها.

تسجيل لحظى بالصور والحكايات ننتظره من المنارة الجديدة «الوثائقية» لكل لحظة بناء فى سيناء الحبيبة وحكايات نريد أن نسمعها عن الحياة والبناء والبشر بعد تطهيرها من دنس الإرهاب، وقصص لبطولات جديدة تبنيها سواعد المصريين لسيناء الجديدة بالتنمية الحقيقية الواعدة.

تستطيع «الوثائقية» التى ولدت عفية، توثيق ما يدور فى سيناء بحرفية وفى شهادة جديدة للتاريخ.

استحوذت قناة «الوثائقية» على ثقة المشاهد المصرى والعربى، وتنوعت مادتها باحترافية وجذبت برصانتها المشاهدين، تنوع شيق واختيار يليق بالمشاهد الذى انتظر هذه المنارة الراقية المتنوعة، برامج ترفيهية تزخر بالمعلومات وحوارات دسمة وانطلاقة أكدت أن الجواب بيبان من عنوانه، وصف ومحاكاة لشخصيات ورموز ورسم دقيق ومواقف مؤثرة.. «الوثائقية» قصص وحكايات تجوب دهاليز الحياة.

بالمعرفة والوعى، نحلق فى الأفق بمعلومات واثقة مدققة. قناة تليق بنا وبمصر الرائدة، وإضاءة للعقول تسلط الضوء على تاريخنا وموروثاتنا الحضارية والتراثية.

وإذا كنا نزهو بإعلام جديد عبر «الوثائقية» التى أعادت للأذهان تاريخ الإعلام المصرى وتفوق رموزه فإننا يجب أن نفخر بتاريخ جديد لسيناء، تاريخ لتكريم قطعة غالية من مصر هى وأهلها الذين يثبتون أنهم على مر الزمان حائط الصد وخط الدفاع.

أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى للأذهان قيم رد الجميل والاعتراف بالفضل، فالإصطفاف الذى شهده الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمعدات بداية مرحلة جديدة لإعمار سيناء، هى صورة رائعة للتقدير والتكريم، وما عرضه د.مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء بالأرقام يؤكد أن مصر تبنى على أساس متين، ويبرهن للعالم نجاحنا فى بتر الإرهاب الأسود.

تستحق سيناء تكثيف العمل والبناء، ويستحق أبناؤها كل الدعم ويستحق الوادى أن يرتبط بهذا الجزء الغالى من أرض الوطن.

نبض وطن

تبقى سيناء، نبض الوطن وصمام أمانه، شرب ترابها دماء الشهداء وتجسدت فيه الوحدة الوطنية باستشهاد المسيحيين والمسلمين فى حرب رمضان، ليقدموا صورة للوحدة والتكاتف، وتبقى سيناء أرض النصر التى شهدت ملحمة الانتصار على العدو، والشاهدة على انكسار كلاب النار الذين أرهبونا بجرائمهم ولاذوا بالجحور فتعقبهم نسور مصر ولقنوهم الهزيمة.

الإصرار عقيدة شعب مصر وجيشها الذى صمم على حفظ الأرض وصون العرض، ولم يرهبنا غدر الحاقدين وتربص الخونة، فنحن على صواب وسينتصر الحق دائما وأبدا، طهرنا سيناء من الإرهاب وستكتمل مرحلة التنمية والبناء.

سيناء.. أرض الشهداء فى قلب كل مصرى.. أرض التضحيات والبطولات.

تاريخ من النضال والعزة أثبت خلاله الجندى المصرى بسالته وقدرته.

مكانة خاصة تحتلها سيناء فى قلوب المصريين.. الأرض المباركة ستظل رمز التحدى بما شهدته عبر الزمن من معارك شرسة، وما تلاها من عنف وإرهاب صدره الإخوان للأرض الطاهرة لكن ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الأجهزة الوطنية وقوات الجيش والشرطة ومساندة الشعب كانت حائطا منيعا تحطمت عليه عنجهية الإخوان مثلما تحطمت غطرسة العدو الصهيونى على ترابها الطاهر.

المعركة مستمرة بتنمية واعدة بمشروعات تعيد الحياة لسيناء.

سلاما على أرواح الشهداء.. اللهم ألهم أسرهم الصبر، وسدد على الحق خطى أبطالنا فى الجيش والشرطة.

بفكر وطنى ورؤية واعية يضع الرئيس السيسى سيناء فى بؤرة اهتمام الدولة المصرية.. تنمية ومشروعات عملاقة..

أنفاق وطرق وجامعات.. مشروعات لا تتوقف أهمها تطوير الطرق والمحاور الرئيسية لمدينة العريش، والمخطط الشامل لتطوير شرم الشيخ، ومحطات كهرباء وتحلية مياه، وجاءت الإسماعيلية الجديدة لتتكامل مع ربط سيناء وتوسيع دائرة العمران، لتتوالى شرايين التنمية وتتسارع عملية ربط سيناء بالوادى.

يدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تنمية سيناء هى المقاومة الحقيقية للإرهاب، وتدرك الدولة أنها بدأت معركة التنمية ولن تتوقف.

برمالها الذكية التى تشبعت بدماء الشهداء، تبقى سيناء فى قلب كل مصرى..

الأرض المباركة التى كلم الله فيها سيدنا موسى وعلى ترابها دارت معارك وكانت الغلبة للمصريين..

ولازالت المعارك شرسة لكن شجاعة الجيش والشرطة تتصدى لكل خائن.

بفكر وطنى ورؤية واعية يضع الرئيس السيسى سيناء فى بؤرة اهتمام الدولة المصرية.

إصرار الرئيس

إصرار الرئيس على تعمير سيناء رسالة للإرهاب الأسود الذى سلطه زبانية الحقد الذين يريدون لمصر الانكسار لكنها ترد بكل قوة وتضحى بالشهداء لتستمر الحياة وتعود مصر القوية من جديد، شاء الإرهاب الأسود أم أبى سنعمر سيناء ومصر كلها، بفضل تكاتف أبنائها المخلصين ووطنيتهم.

مهما فعل كلاب النار ومهما تمادوا فى الندالة فلديهم يقين أن جنود مصر لهم دوما بالمرصاد، ولدينا ثقة ويقين برئيسنا ودولتنا القوية التى صمدت وقدمت صورة مشرفة للعالم بأمنها وجدارتها اقتصاديا.

عاشت مصر بشعبها ورئيسها وصلابة جيشها وشرطتها، فما تقوم به مصر وشعبها وقيادتها، حكايات رائعة تستحق أن تروى.. وحقائق لا تقبل التشويه، وتاريخ يستوجب التوثيق.

انقطاع المياه وشباب الخير

لسه فيها خير، ففى وقت الشدة يظهر معدن المصريين، فقد قامت مجموعة من الشباب بتوفير المياه لسكان عدد من مناطق التجمع وانتشروا عبر مواقع التواصل ليساعدوا الذين عجزوا عن تدبير المياه وتوصيلها مجانا، حيث انقطعت المياه عن أغلب مناطق القاهرة الجديدة من السبت ١٨ فبراير ٧ مساء وحتى ٢٠ فبراير بنفس التوقيت أو يزيد قليلا، فى سابقة لم نشهدها، وتجاهل من مرفق المياه وجهاز المدينة، وما حدث خلال هذه الفترة الطويلة لانقطاع المياه يجب ألا يمر دون تحقيق لبيان أبعاده، والإطمئنان بألا يتكرر بهذه الحالة التى شهدت تجاهلا واضحا، ظهر فى عدم الرد على استفسارات الناس، والإخفاق فى عودة المياه فى الموعد المعلن، وندرة عربات المياه التى تم الإعلان عن تواجدها لمد الناس باحتياجاتهم..

مطلوب الكشف عن المرافق وسلامتها وتحديد مناطق الخلل، وتعظيم مبدأ الإلتزام بفرق مدربة وبأعداد تواكب الأعطال، خاصة أننا نملك فنيين مدربين ومهندسين يمتلكون الكفاءة.

مطلوب الاستعداد والتدريب لأى طارئ فالاستهانة والاستسهال يجب أن يلفظهما كل غيور على المصلحة العامة.

نتمنى الاستفادة من الأخطاء، وشكرا لكل الجهود التى تسعى لترسيخ فكر الالتزام والتفانى فى خدمة الوطن والمواطن، وشكرا لشباب الخير الذين وفروا المياه للشرب والاستعمال، وضحوا بوقتهم ليساعدوا فى الخير، فهذه الصور الراقية متكررة وليست غريبة على المصريين.

هوكى الشرقية ٢٦ مرة

استحق فريق هوكى الشرقية، الاستحواذ على لقب بطل أفريقيا بتحقيقه البطولة رقم ٢٦، ودخوله موسوعة جينيس.. تاريخ طويل من التحدى وقصص الكفاح لأجيال من اللاعبين الذين انفردوا بأسرار هذه اللعبة وأصبحت مسجلة بتمكنهم.

أجيال تتعاقب للسيطرة على مفاتيح لعبة الهوكى، التى تفنن فيها الشراقوة وخبروا دهاليزها.

يستحق رجال فريق هوكى الشرقية تكريما يليق بهم والاحتفاء بانتصاراتهم المتتالية وتسجيلهم أرقاما قياسية فى تاريخ الهوكى.

استقبال د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ود.ممدوح غراب، لفريق هوكى الشرقية الفائز بمطار القاهرة شىء جميل، والأجمل تكريم واحتفاء يليق بانتصاراتهم والتعريف بقصص كفاحهم وإصرارهم وظهورهم ليحكوا تاريخهم ومعاناتهم ومشوار نجاحهم كصورة راقية تستحق التكريم والاحتفاء الذى يليق بانتصاراتهم.

يا رب

اللهُم خيرًا فى كلّ اختيار، ونورًا فى كل عتمة وتيسيرًا لِكل عسير، وواقعًا لِكل ما نتمنى، اللهم بحجم جمال جنتك أرنا جمال القادم وحقق لنا ما نتمناه، واشرح صدورنا. اللهم الرضا الذى يجعل قلوبنا هادئة وهمومنا عابرة ومصائبنا هيّنة إنك على كل شيء قدير.