يوسف القعيد
يوسف القعيد


يوسف القعيد يكتب: إشراقة وجه مصر العربي

يوسف القعيد

الخميس، 02 مارس 2023 - 05:57 م

تابعت التحركات السياسية التى تمت خلال الفترة الأخيرة، والتى أكدت أن مصر عادت لممارسة دورها العربي كدولة محورية رئيسية فى المنطقة العربية، وفى إفريقيا، والعالم الثالث. تابعت استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرؤساء البرلمانات العربية وقوله إن استقرار وسلام الأشقاء العرب هو استقرار وسلام لمصر.

أيضاً توقفت أمام الزيارة التى قام بها سامح فهمي وزير الخارجية للشقيقة سوريا. وهى أول زيارة من نوعها تتم بدمشق منذ 2011، أى منذ اثنى عشر عاماً مضت. وهى زيارة محورية وجوهرية تُنهى عُزلة سوريا الشقيقة التى فُرِضت عليها طوال هذه السنوات. علما بأن الشعب السوري الشقيق هو شعب له دور محورى عربياً وعالمياً.

ومن يراجع تصريحات الرئيس بشَّار الأسد، يدرك دلالات هذه الزيارة المهمة التى كسرت الطوق المقام حول سوريا. وفى سياق آخر قالت هالة غريط الناطقة باسم الخارجية الأمريكية تعليقاً على دور مصر فى تهدئة التوترات فى فلسطين أن دور مصر محورى وأن القاهرة شريك مهم للولايات المتحدة فى عمليات مكافحة الإرهاب. وأن بلينكين أعلن عن هذا.

مصر أرسلت مساعدات لسوريا فى أكثر من طائرة، وأيضاً أرسلت مساعدات لتركيا رغم الدور التركى الذى تقوم به عندما تحتضن الإعلام الموجه ضد مصر، ولا تتخذ أى إجراء فى هذا السياق. ولكن لأن مصر كبيرة ورئيسها قائد مهم وعظيم لا تلتفت إلى مثل هذه الأمور وتذهب إلى كل ما هو جوهرى.

والطائرات التى سافرت إلى دمشق سافرت مثلها طائرات أخرى إلى اسطنبول تحمل المساعدات. وهذا ما دفع مُحلل تُركى لأن يقول إن "أم الدنيا" جعلت الأزمات فوق السياسة والخلافات ولن تتأخر فى الدعم.

السياسيون السوريون قالوا إن المساعدات ليست غريبة على الشقيقة الكبرى. وأنها كانت مهمة فى الظروف التى مروا بها بعد الزلازل وما فعلته بهم. وأيضاً خرج أكثر من مُحلل تركى ليقول إن مصر الكبيرة والرائدة والعملاقة ستظل هى الدولة المحورية فى المنطقة. تمُد يدها للجميع، وتساعد الكل بعيداً عن الخلافات اليومية التى يُمكن أن تحدث بين دولة وأخرى.

وفى رحلة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء المصرى إلى قطر حرِص على أن يقول للمستثمرين القطريين إنه لا توجد قيود على خروج عوائد الاستثمار من مصر. وأن ضخ الاستثمارات سيساعدنا على تخطى العقبات التى قد تواجه أياً منا.

وأن مصر أطلقت مجموعة كبيرة من الحوافز فى مجال الضرائب والحصول على الموافقات والرخص. وأن الدولة المصرية بصدد إنهاء ظاهرة تذبذب سعر الصرف وتوفير العملة الصعبة سيُنهى هذه الظاهرة.

إن مصر الدولة الكبرى والمحورية ليس على مستوى المنطقة فقط. ولكن عبر أدوارها فى العالم الثالث والدنيا كلها قادرة على أن تكون أكبر من الظروف الآنية التى لا توقف عجلة التاريخ ولا مسار الزمن. وهكذا نشهد عودة مصر السيسى لدورها الدولى والإقليمى بكفاءة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة