خالد محمود
خالد محمود


خالد محمود يكتب: بروس ويليس .. عندما يقسو الزمن على نجم « الأكشن »

أخبار النجوم

الجمعة، 03 مارس 2023 - 04:32 م

يا لقسوة الزمن.. النجم صاحب الحاسة السادسة والذي صال وجال بين عالم “الأكشن” لسنوات وسنوات، نالت منه الأيام دون أن يدري، وقد انتشرت المخاوف بشأن الحالة المتدهورة له.

بروس ويليس أتذكرونه معي كان له منهجه الخاص في الأداء، أحببته كثيرا ووجدته، وتأثرت بما حدث له ومعه عندما تابعنا إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي، هكذا يسمونه، أتذكر عندما شاهدت فيلم “الأب” للنجم أنتوني هوبكنز، كنت أشفق عليه لمجرد أنه يجسد شخصية مصابة بالخرف وهو على الشاشة، لمست معاناته، فما بالك بأن نجم تملؤه الحيوية مثل بروس ويليس يصاب به في الواقع، فكيف سيواصل أيامه؟، هل من الممكن ترتبك مشاعره ليس فقط وهو جالس بالبيت؟، لكن أيضا عندما يشاهد أعماله على الشاشة، هل سيدرك أنه هو؟، ذلك الشخص الذي نراه يحل كثير من العقد، وينهي مغامرات الشر .

خاصة أنه ليس هناك تشخيص واضح لحالته، وتوقف عن ممارسة العمل، لأن المرض يؤثر على قدراته العقلية، ويسبب اختلالات، ومعاناة سلوكية ولغوية، وتتضمن الأعراض أيضا صعوبات في التحرك.

هل سيتذكر شخصية راعي البقر في “الغروب”، والشرطي جون مكلاين في “داي هارد”، وإيميت سميث الجندي العائد من حرب فيتنام المريض نفسيا الذي يتحتم عليه رعاية ابنة أخته اليتيمة في فيلم “إن كنتري”، ومراقب المحكمة في “الحكم”، ومايكل في “من يتحدث أيضا”، وكوربن دالاس في “العنصر الخامس”، وجون هارت تيجان ضابط الشرطة العجوز في “مدينة الخطيئة”، وفرانك موسيئ في “ريد”، ودوره في “بالب فيكشن” للمخرج كوينتن تارانتينو، وهو واحد من أفضل أفلام بروس ويليس على الإطلاق، حيث فاز عنه بجائزتي “كان” و”الأوسكار”، ويحتل الفيلم مرتبة ضمن قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما الأمريكية، وكذلك دوره في فيلم “لوبير”، وهو واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي التي لعبها بروس ويليس، والتي يسافر فيها عبر الزمن بين الماضي والمستقبل ويواجه نفسه في الزمنين، وقد ترشح هذا الفيلم لـ6 جوائز نال 5 منها.

العام الماضي قال الأطباء إن الممثل - البالغ من العمر 67 عاما - يعاني من مرض فقدان القدرة على الكلام، وهو ما يسبب له مشاكل أثناء التحدث، لكن الأمر تطور، وعبرت الأسرة عن “إمتنانها العميق، للحب المتدفق من جانب محبيه”، وهم بالملايين حول العالم .

الخرف الجبهي الصدغي، هو أكثر أنواع الخرف شيوعا بين الأشخاص أقل من 60 عاما ، اليوم لا يوجد أي علاج للمرض، وهي حقيقة نتمنى أن تتغير حتى يعود النجم ليتألق من جديد ويمتعنا، مثلما أمتعنا عبر تاريخه في “داي هارد، بالب فيكشن، الحاسة السادسة، أرمجيدون، مون لايت”. 

لطالما آمن بروس بإستخدام صوته في دعم الآخرين حول العالم، ورفع الوعي بخصوص الأمور الهامة، سواء على المستوى العام أو الشخصي .
أتوقف أيضا أمام توحد مشاعر أسرة ويليس عندما قالت “نعرف داخل قلوبنا أنه لو تمكن اليوم، لحاول بنفسه نشر الوعي العالمي، وتعزيز التواصل، مع الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الأمراض، وكيف تؤثر على الكثير من الأشخاص، وأسرهم”.

يقول بروس: “لا شيء سيبقيه محبطًا”، بعد تأكيد معاناته من الخرف، وأنه تغلب على عدد كبير من الأزمات التهديدات.. رداً على أصدقائه الساخرين، يسخر بروس من نفسه قائلاً: “لا شيء يمكن أن يعيقني، لقد هوجمت من قبل الإرهابيين، نقاد الأفلام، نقاد الموسيقى، محامي الطلاق، الصلع الذكوري، ولم يوقفني أي من ذلك.. لأنني مازال بروس ويليس.”. وكم أثارت كلماته شجوني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة