ماكرون مع رئيس الكونغو الديمقراطية
ماكرون مع رئيس الكونغو الديمقراطية


النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية أحد محاور زيارة ماكرون لكينشاسا

أ ف ب

السبت، 04 مارس 2023 - 01:45 م

يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ساحة دبلوماسية الحرب الشائكة، اليوم السبت 4 مارس، في جمهورية الكونغو الديمقراطية المحطة الأخيرة من جولته في أفريقيا، حيث تواجه جهوده لإحلال السلام في شرق البلاد في مواجهة تمرد حركة 23 مارس، معارضة.

وبالتزامن مع هذه الزيارة، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إنشاء جسر جوي إنساني إلى جوما لدعم سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين يواجهون حركة 23 مارس المتمردة، والإفراج عن مساعدات بقيمة 47 مليون يورو.

وقالت المفوضية الأوروبية، في بيانٍ، إن الجسر الجوي الذي أنشئ "بدعم من فرنسا سيسمح بإيصال مساعدة إنسانية بشكل منتجات طبية وغذائية بالإضافة إلى سلسلة من مواد الطوارئ الأخرى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وغيرها من الشركاء في المجال الإنساني".

وبعد قمة حول الغابات الاستوائية في ليبرفيل واتفاق تعاون زراعي في لواندا وتكريم لـ"فرنسا الحرة" في برازافيل، جاء دور الوضع الصعب في الكونغو الديمقراطية.

ووصل الرئيس الفرنسى مساء الجمعة إلى عاصمة أكبر دولة فرانكوفونية فى العالم، المدينة الهائلة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة والمعروفة ببزات الرجال الملونة وموسيقى ورقص "الرومبا" بقدر ما تشتهر باختناقاتها المرورية.

وقد التقى صباح السبت نظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في "قصر الأمة" في حي المباني الرسمية والسفارات، لعقد لقاء يليه مؤتمر صحفي مشترك.

وستتخلل الزيارة محطات رمزية مع تصميم ماكرون على تعزيز الشراكة مع هذا البلد الرائد الواقع في وسط إفريقيا في مجالات الصحة والثقافة. وسيلتقي بفنانين ورجال أعمال والبروفسور جان جاك مويمبي الذي اكتشف فيروس إيبولا.

لكن وقبل كل شيء ستكون كواليس الاجتماع مع فيليكس تشيسكيدي محط الاهتمام.

وحاول الرئيس الفرنسي القيام بمهمة مساع حميدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي لبدء خفض للتصعيد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتقدم حركة 23 مارس المتمردة.

وكما هو الحال في الصراع في أوكرانيا الذي حاول عبثا تجنبه في بداية 2022 ، لعب دور الوسيط في اجتماع بين الرئيس الكونغولي ونظيره الرواندي بول كاجامي المتهم بدعم التمرد.

وشددت الرئاسة الفرنسية بعد ذلك على نجاح دبلوماسي في نزاع مستمر منذ نحو ثلاثين عاما، لكن حركة التمرد استأنفت تقدمها منذ ذلك الحين، على الرغم من وساطة قامت بها أنجولا وكينيا أيضًا.

ويواجه ماكرون اتهامات بالانحياز لكغامي بعد السنوات السوداء التي أعقبت الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا في 1994 واتهامات لفرنسا بالتورط في حمام الدم هذا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة