السبت، 04 مارس 2023 - 07:33 م

مايسة عبدالجليل

لعشرات السنين والتوقيت الصيفى فى مصر» رايح جاى» بين التطبيق والإلغاء حتى فوجئنا مؤخرا بقرار الحكومة بعودته بعد أن تم إيقافه عقب ثورة يناير بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة استجابة لمطالبات شعبية كما قيل وقتها واعتبر البعض قرار الإلغاء هذا  أحد مكتسبات الثورة لراحة المواطن الحائر مع هذا النظام الذى يصطدم بتوازنه الهرمونى وساعته البيولوجية وحالته المزاجية مع تغير سلوكيات النوم والاستيقاظ وإيقاع الحياة صيفا وشتاء.
الحكومة لها مبرراتها بعيدا عن مزاج المواطن وساعته البيولوجية «الملخبطة» وقد اتخذت هذا القرار تحت ضغط الأزمة الاقتصادية والإجراءات التقشفية لترشيد استعمال الطاقة وتوفير 10% منها وبدعوى أن 40% من دول العالم تطبق هذا النظام بلا مشاكل  وهى محقة إلى حد ما فى قرارها لولا أن انتظرت قليلا لتكتشف أن المواطن نفسه قد اضطر صاغرا لتغيير سلوكياته واتخذ قراراته التقشفية للطاقة مع باقى حزمة قراراته الأخرى مع الأكل والشرب واللبس دون الحاجة لقرار فهو مثله مثل الحكومة يعانى تحت ضغط الغلاء وانكماش الجنيه أمام الدولار.

وإذا نظرت الحكومة حولها لوجدت أنه يمكن توفير الكثير من الطاقة لو أنها تابعت بحسم قراراتها السابقة بتحديد مواعيد إغلاق المحلات والمقاهى والمطاعم والورش وقد حددت لهذه الأنشطة مواعيد صيفية وشتوية ولكن القليل للأسف  من يلتزم ونحن بالطبع لا ننسى أن الحكومة بدأت بتنفيذ ترشيد الطاقة عندما خففت الإضاءة فى الكثير من الشوارع والميادين وبالتأكيد هناك إجراءات أخرى يمكن بحثها بعيدا عن اللعب فى ساعة المواطن البيولوجية وحالته المزاجية ويومه منزوع البركة.