صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سيول تعلن خطة لتعويض مواطنيها من ضحايا العمل القسري باليابان

وكالات

الإثنين، 06 مارس 2023 - 01:11 م

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين 6 ماس، عن خطة لتعويض مواطنيها من ضحايا العمل القسري خلال الحرب في اليابان، التي تريد سيول تعزيز علاقاتها معها في مواجهة التواترات مع بيونج يانج.

وتعدّ كوريا الجنوبية واليابان حليفتين أساسيتين للولايات المتحدة في إطار الأمن الإقليمي، وفي مواجهة كوريا الشمالية.

اقرأ أيضًا: كوريا الشمالية تطالب الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية المشتركة

لكن العلاقات الثنائية بينهما تشهد توتّرًا منذ فترة طويلة بسبب الاحتلال الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945.

ووفق البيانات التي قدّمتها سيول، فقد سُجّل حوالي 780 ألف كوري ضمن إطار العمل القسري من قبل اليابان خلال سنوات الاحتلال الـ35، من دون احتساب النساء اللواتي أخضعتهنّ القوات اليابانية للعبودية الجنسية.

وأعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، عن إنشاء مؤسسة في البلاد لتعويض الضحايا وعائلاتهم، ولكن من دون مشاركة يابانية مباشرة.

وقال مسئول كوريا الجنوبية، إنه "يأمل في أن تستجيب اليابان بشكل إيجابي لقرارنا الكبير اليوم، بمساهمات طوعية من الشركات اليابانية واعتذارات كاملة".

وفي اليابان، ذكرت وسائل الإعلام سابقًا أنّ الشركات قد تقدّم تبرّعات طوعية، بينما من المتوقع أن تعرب طوكيو عن الندم في قضية العمل القسري، كما فعلت في الماضي.

وتُصرّ طوكيو على أنّ المعاهدة الموقّعة في العام 1965، التي سمحت للبلدين باستعادة العلاقات الدبلوماسية والحصول على تعويضات تبلغ حوالي 800 مليون دولار على شكل منح وقروض رخيصة، حسمت جميع المطالب بين البلدين في ما يتعلّق بالفترة الاستعمارية.

وتنصّ خطّة سيول الجديدة على أن يُعهد إلى مؤسسة محلية قبول التبرّعات من الشركات الكورية الجنوبية الكبرى، التي استفادت من التعويضات التي منحتها اليابان عام 1965، لتعويض الضحايا.

وفي هذا الإطار، اعتبر الوزير الكوري الجنوبي أنّ هذا الاتفاق التاريخي أساسي لتحسين العلاقات بين طوكيو وسيول.

وقال، إنّ "التعاون بين كوريا واليابان مهم للغاية في جميع مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والأمن، في ظلّ الوضع الدولي الحالي الخطير والأزمة العالمية الصعبة".

وأوضح، "أعتقد أنّه يجب كسر الحلقة المفرغة من أجل مصلحة الشعوب على مستوى المصلحة الوطنية، بدلاً من ترك علاقاتنا متوترة لفترة طويلة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة