الإثنين، 06 مارس 2023 - 06:51 م

ليلة جميلة عاشها عشاق كرة القدم مع نجمنا العالمى محمد صلاح وهو يقود فريقه «ليفربول» لفوز تاريخى على «مانشستر يونايتد» العريق، ويواصل مطاردة الأرقام القياسية فيصبح الهداف التاريخى لفريق «ليفربول» متجاوزا أرقام أساطير المهاجمين الذين لعبوا للفريق وتنافسوا على صدارة هدافيه.

كان صلاح يأمل فى تسجيل هدف فى المباراة ليتساوى مع رقم اللاعب الكبير «فاولر» صاحب الـــ ١٢٨ هدفا مع ليفربول سجل صلاح هدفين لينفرد بالصدارة ويبقى أمامه أن يضيف لأهدافه مع فريقه ما يجعل مهمة تجاوزه بعد ذلك مهمة صعبة أمام المهاجمين فى السنوات القادمة.

إنجاز كبير لنجمنا صلاح يضاعف من أهميته وجماله أن يأتى فى موسم صعب تراجع فيه مستوى «ليفربول» وأثر ذلك على معدل التهديف عند صلاح ليبتعد عن صدارة الهدافين التى ارتبطت به لسنوات. لكن فى ليلة «مانشستر يونايتد» كان الأمر مختلفا.. تفوق «ليفربول» بصورة كاسحة خاصة فى الشوط الثانى وأبدع صلاح يقود ويسجل ويصنع الأهداف ويمتع الجماهير بأداء مذهل ساعد رفاقه جميعا على التألق. ليرتبط تتويج صلاح بعودة «ليفربول» بعد رحلة صعبة طالت من أول الموسم.

ووسط الابتهاج بتألق «مو صلاح» علينا أن نستوعب دروسا عديدة من صلاح الذى لم يفقد ثقته بنفسه ولا توقف عن بذل الجهد رغم تراجع فريقه. ومن مدربه العظيم الذى لم يتوقف عن الإشادة بصلاح والاعتماد عليه فى العمل الجاد لاستعادة توازن الفريق. ومن النادى الذى وقف وراء الفريق ومدربه واثقا من تجاوز الأزمة وعودة التألق. لم يخرج مسئول فى النادى ليشتم اللاعبين أو يهاجم المدرب أو يقول إن التراجع سببه التآمر حتى والنادى يفقد مكانه بين فرق المقدمة.

قبل المباراة الأخيرة كان المدرب «كلوب» يقول لمن ينتقدون صلاح: ستعرفون قيمته جيدا عندما يرحل.. بعد المباراة كان الجميع يعرف قيمته وكان السؤال: لماذا يرحل وهو يكتب التاريخ مع «ليفربول»؟

شكرا «مو صلاح» على المتعة الكروية، وعلى الدروس التى لاتنتهى!