علاء عبد الوهاب
علاء عبد الوهاب


انتباه

المستريح الرقمى.. خواجة!

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 08 مارس 2023 - 06:47 م

هل يغرى المصرى الطيب النصابين، وآخر موديلاتهم المنعوت بالمستريحين، إلى الحد الذى يجذب أجانب لمزاحمة النصاب المحلى، ولكن على طريقتهم، أى عبر الفضاء الإليكترونى؟!

سيناريو هو الأحدث تكشفت جوانبه المأساوية بعد أن وقع فى حبائله وشباكه المحبوكة، من خلال تطبيق إليكترونى عبر الإنترنت، مئات الآلاف أعماهم الطمع مرة، وغياب المنطق مرة أخرى، وقلة الحيلة مرة ثالثة،...،.... ثم كان حجم الخسائر المهول الذى لم يدفعه الضحايا وحدهم، لكن الاقتصاد الوطنى دفع جزءًا من الثمن أيضًا.

«تنمية الأموال» بصورة مبالغ فيها كانت المصيدة التى تم نصبها، ودفعت هؤلاء وأولئك لسحب مدخراتهم من البنوك الوطنية، بل وأحيانا طلب قروض، أو حتى بيع بعض الأصول الخاصة بهم، والانسياق وراء السراب الخادع، فقد لوحت الشبكة التى يتزعمها عناصر أجنبية بأرباح ٤٠٠٪، فكيف لضعاف النفوس ممن غاب وعيهم، وتجاوزت أحلامهم حدود المنطق أن يصمدوا أمام هذه النسبة؟

استيقظ الطماع المخدوع بعد فوات الآوان، وتبخر أمواله، ولن يفيده القبض على من نصبوا عليه، بعد نجاح أحدث شبكة إجرامية وظفت «النت» فى نشاطها، بتهريب ما استولت عليه إلى الخارج، بوسائل ملتوية، واحترافية عالية، فهل ينجح الإنتربول فى تتبع الأموال المحولة، وإعادتها لأصحابها؟، ليس أمامهم إلا الترقب والتمنى!

ثمة تحركات على عدة أصعدة حكومية وأمنية، لكن الأهم التحرك البرلمانى بشأن تلك المأساة، سواء اتخذ ذلك صورة طلب الإحاطة لوزير الاتصالات، أو البيان العاجل الموجه لوزير المالية، وفى الحالتين كان رئيس الحكومة متضامنا مع الوزيرين.

توسع ظاهرة المستريح ليقتحمها الأجانب، بعد استمرارها على يد نصابين محليين تستدعى ضرورة إبداع آليات تحفز على اجتذاب المواطن للأوعية الادخارية الآمنة، وتدريب من يريد على كيفية استثمار وتنمية أمواله، بدلا من تركهم نهبا للمستريحين.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة