حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: الدكتور شريف العناني

حمدي رزق

الإثنين، 13 مارس 2023 - 06:26 م

الانسان سيرة، ونموذج طيب الذكر الدكتور «شريف العناني» سيرة عطرة، تتعطر بذكرها الألسنة التى دعت له من قلوبها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار .

حصد محبة البسطاء فى بلدتنا الطيبة ( منوف ) ، ولقبوه بالطبيب الطيب، وطبيب الغلابة، وهو لقب يطلقه المحبون على من يعطف عليهم من فضل الله، ويعاملهم بالحسنى وزيادة، حسب الوصية القرآنية العظيمة، «إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا» (١٠ / الانسان) .

ماتيسر من سيرته ، الدكتور شريف جراح ماهر ، أقبل عليه المتعبون ثقة فى علمه وخبرته، وسابقة عملياته الجراحية، ولأنه طبيب عطوف،بشوش، يحمل رسالة الطب ، ويحفظ القسم، كان يجرى عملياته أولا قبل تحديد الأتعاب، ولا يتشرط أبدا، ولا يغالي، كان كريما بحق .

يروى أنه كثيرا ما يجرى عمليات كبيرة بالمجان لوجه الله، ويحتفظ بسره بينه وبين ربه ، ويشدد على مرضاه من غير القادرين ألا يفشوا سرا،بل ويزيد من الخيرات، ويشترى العلاجات الغالية من ماله الخاص قربى إلى الله فى عباده الطيبين .

مساهماته فى مستشفيات وعيادات ومستوصفات الجمعيات الخيرية يتحدث عنها المحبون، وجهوده المضنية المشكورة فى مستشفيات التأمين الصحى مضرب الأمثال .

صور جنازة الدكتور شريف العناني تشى بأعلاه، تحس أن منوف خرجت عن بكرة أبيها تودع طبيبها الطيب فى جنازة مهيبة، ذخرت بالوجوه الباكية من أثر الفراق، والألسنة الداعية بالرحمة والمغفرة، وكل يحكى طرفا من مآثره، فعلا أذكروا محاسن موتاكم .

فى عزاء عزبة العنانى (مسقط رأس العائلة الأصيلة توافد الطيبون للتعزية، ولدى كل منهم قصة يرويها، منهم من تلقى العلاج كرما، والبعض أجرى عمليات خيرا، وحتى أجرة طبيب التخدير كان يدفعها عن طيب خاطر، الدعاء من نصيبه، هكذا تحدث طيب من الطيبين .. مثل هذه النماذج الطيبة ترطب حرور الحياة، تخفف عن المتعبين، تكرم الطيبين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة