عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الأزمة.. والحل

عثمان سالم

الثلاثاء، 14 مارس 2023 - 07:56 م

إذا أردت أن تتعرف على أزمة الكرة المصرية فتش عن قطاعات الناشئين فى الأندية والتى تمثل معامل التفريغ للفرق الكبرى بالأندية ومن بعدها المنتخبات.. الأزمة لم تكن وليدة الصدفة وإنما هى نتاج إهمال وتردٍ فنى وإدارى عبر سنوات طوال.. وحجم الأزمة فى القائمين على هذه القطاعات فمعظم مدربى مدارس الكرة وفرق المراحل السنية المختلفة من الوجوه غير المألوفة وفيهم من لم يصل لأى مستوى فى مشاركاته مع النادى.. الترشيح للتدريب يتم بالمحبة ودرجة القرابة وأحيانا بمقابل لا تجد فيهم من هو مؤهل للمهمة تربويا وفنيا وسلوكيا من الطبيعى أن ترى ما حدث لمنتخب الشباب فى بطولة أفريقيا وهو يخرج غير مأسوف عليه من الدور الأول فى بطولة مقامة على أرضنا ولم يسجل الفريق هدفا واحدا حتى وإن تعلل البعض بالاثنين من مجموعتنا فازا بالمركزين الأول والثالث وهما السنغال «البطل» ونيجيريا الفريق البرونزى.. لم يكن الحال أفضل فى مشاركات الأندية خاصة أهل القمة الأهلى والزمالك فى دورى الأبطال فكلاهما على أعتاب توديع البطولة من دورى المجموعات اللهم إلا إذا حدثت معجزة فى مباراة صن داونز والهلال السودانى.. بينما يملك الزمالك زمام الأمور فى يده فى حالة فوزه على بلوزداد فى الجزائر ثم المريخ السودانى فى القاهرة.. إذا خرج الاثنان أو أحدهما يجب ألا نبكى على اللبن المسكوب، فالفريقان فى حالة تراجع فنى وبدنى شديد وكأن خسارة الأهلى بخماسية فى بريتوريا جرس إنذار شديد اللهجة للبدء فى تصحيح الأوضاع سريعا أو التأجيل فى حالة التأهل.. ولم يكن الزمالك أحسن حالا فنتائجه فى الدورى متراجعة بشدة بدليل خسارته بهدفين أمام إنبى بعد استفاقة مؤقتة أمام الترجى فى الجولة الأفريقية الرابعة وبالتالى يصبح الحال مقلقا للغاية.. وإذا كان  الكبيران مصدر تمويل المنتخبات بهذه الحالة فكيف نطلب من مدربى الفرق القومية نتائج جيدة اللهم إلا إذا «بيَّض» المحترفون وجه المنتخب فى التصفيات القادمة.. الكرة المصرية تحتاج لثورة تصحيح تبدأ بقناعة الفشل الذريع الذى نعيشه حاليا!!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة