مطار القاهرة
مطار القاهرة


مطار القاهرة الدولي.. حضارة مصر المعاصرة ومكانتها بين الأمم

وليد علام

السبت، 18 مارس 2023 - 04:54 م

الحضارة المصرية هي  الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصري وقدًّم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم.. حضارة رائدة في ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها، فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصري وتركت في عقله ووجدانه بصماتها.

اقرأ أيضًا| أزمة بين الملك فاروق ومصلحة البريد بسبب الطوابع التذكارية
وتمر اليوم 18مارس ذكرى اقتتاح مبنى مطار القاهرة الدولي  منذ ست عقود كاملة على واحد من أهم المواني الجوية في العالم حيث وضع مطار القاهرة ضمن تصنيف عالمي يلائم الدولة المصرية وتوزيعها الجغرافي ومكانتها في العالم وتطوير منظومته حتى يُصبح من أكبر مراكز الحركة الجوية بالشرق الأوسط وأفريقيا، متميزاً بكونه الأكثر أماناً والأسهل استخداماً والأعلى رفاهية .
و يبعد مطار القاهرة الدولي   عن وسط مدينة القاهرة حوالي 22 كيلومتراً في الاتجاه الشمالي الشرقي، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 40 مليون متر مربع،ويعتبر البوابة الجوية لمصر ولقارة أفريقيا، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في القارة من حيث الازدحام وكثافة المسافرين.
و يعود تاريخ إنشاء مطار القاهرة الدولى إلى 1942عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطانى مطارا عسكريا على بعد 5 كيلومترات شمال مطار ألماظة لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الثانية، وسمى المطار باسم «مطار باين فيلد» نسبة إلى اسم الطيار الأمريكى «جون باين» الذي كان أول طيار أمريكى قتل في معارك الحرب العالمية الثانية، وكان المطار كبيرًا ويضم مدرجين للطائرات، وبرجا للمراقبة الجوية و4 حظائر للطائرات. 
وفى 22 إبريل 1945 تم إنشاء مصلحة الطيران المدنى المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة بوزارة الحربية وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل المطار وجميع المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسؤولياته إلى الجانب المصرى في 15 ديسمبر 1946، و تم تغيير اسم المطار من مطار باين فيلد إلى مطار فاروق الأول، وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب.

وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من «مطار فاروق الأول» إلى «ميناء القاهرة الجوي»، المعروف بأسم "مطار القاهرة الدولي" وفي عام 1955 أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم، وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين، وبدأت أعمال البناء عام 1957 وقد افتتح المبنى رسميًا في 18 مارس 1963، وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنوياً.
أدت زيادة حركة السفر من خلال مطار القاهرة ووصوله إلى أقصى قدرة استيعابية إلى التفكير في توسعة المطار وإنشاء صالات جديدة بمبنى (1) وإنشاء مبنى جديد للركاب، وتم بين عامي 1977 و1979 إنشاء صالتي سفر ووصول رقم (2) بمبنى الركاب الأساسي، وتم إنشاء مدرج ثالث جديد للطائرات، وفي عام 1980 تم إنشاء صالة الركاب رقم3، وفي عام 1986 تم افتتاح مبنى الركاب رقم (2) والذي يقع في الاتجاه الجنوبي من مبنى (1)، وبلغت القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد حوالي 3.5 مليون مسافر سنوياً.[12] أتبع ذلك عمليات توسعة وتطوير لصالات الركاب مما زاد من القدرة الاستيعابية للمطار إلى 11 مليون راكب سنوياً. وفي عام 2005 بدأ العمل على إنشاء مبنى الركاب رقم (3) بجوار مبنى الركاب رقم (2)، وذلك لوصول المطار إلى أقصى قدرته الشتغيلية، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد 11 مليون مسافر سنوياً، وتم افتتاح المبنى رسميًا في 18 ديسمبر 2008، وتم تشغيله فعلياً في 27 ابريل 2009.

المنشآت:
تم إنشاء فندق خمس نجوم عالمي ليساعد في زيادة سياحة الترانزيت وتحويل مطار القاهرة إلى نقطة تمركز ترانزيت عالمية، وتبلغ سعة الفندق 350 غرفة، وتم إنشاء الفندق على مساحة 23 ألفًا و594 مترًا أمام مبنى الركاب رقم 3، ومتصل به كوبري يربط بين الفندق ومبنى الركاب رقم 3 والمبنى رقم 2، ويضم 350 غرفة فاخرة و19 جناحًا متميزًا وقاعة كبرى للاحتفالات والمؤتمرات والمناسبات تتسع لعدد 400 فرد، ومركزًا لرجال الأعمال يضم 4 قاعات مجهزة لاجتماعات رجال الأعمال والشركات والهيئات، كما يضم أيضًا 4 مطاعم رئيسية، بالإضافة إلى العديد من المواقع الخدمية والترفيهية ومساحات خضراء وحمامات سباحة وناد صحي، كما أن الموقع العام يشمل جراجًا بسعة 80 سيارة.

مشروع قطار نقل الركاب بين مباني المطار الثلاثة، ويتم تنفيذ المشروع لخدمة الركاب المسافرين والقادمين وأيضا المستقبلين والمودعين حتى يتسنّى لهم التنقل من مبنى إلى مبنى آخر.

قطار لنقل الركاب بين مباني المطار الثلاثة، وتم تنفيذ المشروع لخدمة الركاب المسافرين والقادمين وأيضا المستقبلين والمودعين حتي يتسنى لهم التنقل من مبنى إلي مبنى آخر بالمطار دون جهد أو عناء وهي خدمة مجانية بدون أي مقابل. يبلغ طول مسار القطار 1857 متراً، وزمن الرحلة 5 دقائق وعدد المحطات أربعة محطات في كل من مبني الركاب رقم "1"، والمول التجاري والجراج متعدد الطوابق، محطة مبني الركاب رقم "2"، وأخيراً محطة مبني الركاب رقم "3."

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة