الثلاثاء، 21 مارس 2023 - 12:13 ص

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اشتباكات بين محتجين غاضبين جراء تمرير قانون إصلاح معاشات التقاعد ورجال الشرطة، بعد خروج مظاهرات مساء اليوم منددة بتمرير القانون في الجمعية الوطنية خلال جلسة التصويت التي شهدتها رئيسة الوزراء " اليزابيت بورن " وعدم نجاح المعارضة اعتراض القانون بموجب المادة 49.3 التي ساهمت في خروج القانون وعدم قدرة المعارضة على التصويت لصالح إسقاط الحكومة في جلسة عاصفة اليوم.

وخرجت التظاهرات في شوارع العاصمة باريس وعدة مدن فرنسية تندد بالقانون وإصرار الحكومة على تجاهل اصوات المعارضة، ما جرت خلاله اشتباكات بين رجال الشرطة والدرك والمتظاهرين ، واستخدمت السلطات قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين خلال المساء ، وهو ما جرت خلاله اشتباكات عنيفة في شوارع العاصمة والمدن الآخرى.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نجحت اليوم في تمرير قانون إصلاح معاشات التقاعد وسط معارضة شديدة للقانون، لكنها لم تفلح في عرقلته .
نزل المتظاهرون إلى الشوارع معلنين حالة من الغضب على إقرار القانون الذي يحدد سن التقاعد عند 64 سنة.
وحاول المتظاهرون الوصول الى البرلمان الفرنسي للتعبير عن غضبهم تجاه القانون، لكن الشرطة انتشرت ومنعتهم من الوصول الى مبنى الجمعية الوطنية.
ودعت المعارضة الفرنسية أنصارها للنزول للشوارع والاعتراض على القانون، حيث نادت "مارين لوبن" زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، و"جان لوك ميلانشون" رئيس حزب فرنسا المتمردة اليساري، للحشد والاعتراض على القانون.
وانضم الى التظاهرات طلاب الجامعات والمنظمات الشبابية والنقابات المنددة بالقانون.
وتشهد شوارع العاصمة باريس حالات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين الذين لجاوا للعنف في مواجهة رجال الشرطة ما ردت معه السلطات بالمياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.