محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

افرح برمضان وامسح أحزانك

أخبار اليوم

الجمعة، 24 مارس 2023 - 06:01 م

أقبل رمضان الفرحة ليطوى صفحة الذنوب والأثام، يمحو دمعة المقصّر المشتاق الخائف من الله سبحانه وتعالى.
أقبل رمضان الفرحة رغم الأحزان والهموم والمآسى والحروب والأمراض والأوجاع. 

فالذين لا يجيدون فن الحياة.. لا يعرفون كيف يعيشون بسعادة وفرح وينظرون إلى السماء الملبدة بالغيوم السوداء، ولا يرون الا الظلام الدامس الذى يسبق الفجر، وإلى لحظة العسر التى هى بين يُسريْن.

ابتعد عن الذين يدمنون الحزن والتشاؤم بتساؤلاتهم البائسة وزفراتهم الكئيبة.

اهرب من هؤلاء المروجين للحزن والهم والغم فحين تقابل احدهم تجده  مقطب الجبين عابس الوجه يخشى البسمة التى هى صدقة.
كأنهم يحملون همّ الأمة أكثر مما حملها سيد ولد آدم، صلى الله عليه وسلّم! 

كلا بالطبع. أليس من هديه، عليه الصلاة والسلام، إظهار الفرحة فى رمضان؟ 

تجد البعض يوم الفرحة ينوح و يعدد المصائب، ويتوجع لما يحلّ به وينسى أن سيدنا وإمامنا وقدوتنا محمداً- صلى الله عليه و سلّم - كان يستعيذ بالله من الهم والحزَن، و كان عليه الصلاة و السلام دائم البِشْر، كثير التبسُّم حتى قال أحد الصحابة (وهو عبد الله بن الحارث): ما رأيت رسول الله قط إلا متبسّماً.

سيخرج عليك يوم الفرحة فى رمضان من يتأوه على أحبابه الذين فارقوه وأصبحوا تحت التراب. 

افرحوا وفرّحوا من حولكم. بشّروا ولا تنفّروا. يسّروا ولا تعسّروا. أكثروا من ذكر ربّكم الذى هداكم واحمدوه واستغفروه.. من فقد حبيباً أبقى الله له أكثر من حبيب.

..أيها المهموم المحزون الغارق فى الآلام، المتعثر فى الأحزان، المدفون فى هموم يومك.. حالك هذا لا يرجو خيراً ولا يأتى بخير... لن يغير الحزن حالنا، ولن يرفع التشاؤم قدرنا ولن يُعيد النواح غائبنا.

ما أحوجنا اليوم إلى الأمل  والتفاؤل .. تفاؤل يشد العزائم .. لنحوّل المحنة إلى منحة. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة