الجمعة، 24 مارس 2023 - 08:01 م

خلال الأسابيع القليلة الماضية تناولت فى هذه المساحة التكاتف المجتمعى الذى يتميز به الشعب المصرى عن سائر الشعوب،وحجم التعاون الكبير الذى يظهر خلال الأزمات بين طبقات المجتمع بدءاً من الطبقة الثرية وصولا إلى أهلنا من هم تحت خط الفقر.

فى مبادرة هى أكثر من رائعة توجت بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى حملت شعار «كتف فى كتف» لتكريم رواد التكافل المجتمعى الذين أكثر من ٤ ملايين كرتونة بالتعاون مع الوزارات المختصة لتوزيعها على أهالينا من محدودى الدخل للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية من على كاهلهم.

هذا التكاتف الداخلى ليس وليد اللحظة، إنما هى طبيعة الشخصية المصرية التى تأبى أن ترى المحتاج ولا تقدم له يد العون.

إحدى الدول أعلنت فى العام الماضى استضافتها لأكثر من ٦ ملايين لاجئ وطلبت مقابل ذلك من دول العالم، فى حين أن مصر تستضيف اكثر من ٥ ملايين لاجئ ولم تسع للمتاجرة بذلك وتطلب المقابل لانها بالفعل «أم الدنيا» فهى تحتضن الضعيف حتى يقوى، وتشمل المحتاج بحنانها حتى يغنى وذلك دون تشهير أو المطالبة بالمقابل.

كلما اشتدت الأزمة لمع معها المعدن المصرى الأصيل فى جميع أركان المعمورة وكشف عن قدرته فى مواجهة الازمات.

حفظ الله بلدنا الحبيب وأدام عليه نعمة الترابط المجتمعى إلى يوم الساعة.