الملك فيصل
الملك فيصل


سياسي مؤثر في عهد والده.. 48 عامًا على رحيل الملك فيصل

وليد علام

السبت، 25 مارس 2023 - 04:35 م

يمر اليوم 48 عامًا على ذكرى رحيل الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ملكُ المملكة العربية السعودية الثالث، والحاكمُ السادس عشر من أسرة آل سعود، والابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور والذي تم أغتياله في مثل هذا اليوم 25 مارس. 

بطاقة تعارف :

وُلد فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود في 14 صفر 1324 هـ / 14 أبريل 1906، في مدينة الرياض، وتوفيت والدته بعد خمسة شهور من ولادته. وسمّاه الملك عبد العزيز بفيصل لأنه كان معجباً بجده الإمام فيصل بن تركي "توفي سنة 1865" الذي كان شجاعاً وداهية، وصاحب عزيمة قوية، واستعاد المُلْك السعودي مرتين بعد ضياعه.

تربى فيصل في بيت جديه لأمه الشيخ «عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ» و«هيا بنت عبد الرحمن آل مقبل»، حيث لقِي منهما اهتماماً كثيراً وغمروه بعطفهم وحنانهم، كما تلقّى على يديهما العلم الشرعي، فكان لذلك أثر ديني على شخصيته، وقد تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن على يد الشيخ محمد بن مصيبيح قبل أن يبلغ العاشرة من عمره. كما أثر فيه والده عسكرياً وسياسيًا، واختاره والده ليمثله في المحافل الدولية في سن مبكرة.

ألف المؤرخ والمستشرق الروسي ألكسي فاسيليف في كتابا عنه بعنوان «الملك فيصل: شخصيّته وعصره وإيمانه».

حياته السياسية :

برز فيصل كسياسيٍ مؤثرٍ في عهد والده الملك عبد العزيز وشقيقه الملك سعود، حيث أدخله والده في مُعترك السياسة في سن مبكرة، وبَعَثه في مهامٍ دبلوماسية لأوروبا، وكلَّفه بقيادة القوات السعودية لتهدئة الوضع في عسير عام 1922، ثم عُيِّن نائباً لوالده على الحجاز عام 1926، وكان يومئذٍ في العشرين من عمره.

كما عُيِّن في عام 1927 رئيسًا لمجلس الشورى السعودي، وبعدها في 19 ديسمبر 1930 صدر أمر ملكي بإنشاء وزارة الخارجية، وعُيِّنَ وزيراً للخارجية، وظل في هذا المنصب طوال مدة حكم والده، واستمر كذلك في المنصب تحت حكم أخيه الملك سعود، حيث بقيَ وزيراً للخارجية لسنوات طويلة.

وفي 9 أكتوبر من عام 1953 أصدر والده الملك عبد العزيز أمرًا بتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، إضافةً لاستمراره في عمله وزيرًا للخارجية. وبعد وفاة والده تسلم أخوه الملك سعود الحكم، وعيَّنه وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.

تولى فيصل بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 27 جمادى الآخرة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر 1964،بعد عزْل أخيه غير الشقيق الملك سعود عن الحكم بسبب أمراضه المتعددة. وبعد توليه الحكم، حقق الملك فيصل طفرة تنموية على أكثر من صعيد، ودافع عن القضية الفلسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، كما قرر مع عدة دول عربية حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل أثناء حرب أكتوبر. استمر حكمه حتى اغتياله في 12 ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975.
 

أوسمته:

أهدى عدداً من الأوسمة من الدول التي زارها حين تولى العرش وحصل على عدد كبير من الأوسمة، والمفاتيح الذهبية للمدن من إيران وتركيا والأردن والمغرب وتونس ومصر وغيرها.

بعض الأوسمة التي حصل عليها فيصل بن عبد العزيز، قبل وبعد توليه الحكم:

 السعودية، قلادة الملك عبد العزيز.

اليابان، قلادة وسام الأقحوان الأعلى، 18 مايو 1971.

المملكة المتحدة، السلسلة الفيكتورية الذهبية.

الأردن، وسام الكوكب الأردني.

إسبانيا، وسام الاستحقاق المدني.

إيطاليا، وسام استحقاق الجمهورية الإيطالية، 8 يونيو 1973.

 تايوان وسام اليشم اللامع، 1971.

 بولندا، وسام استقلال بولندا.

الأردن، وسام النهضة المرصع من الأردن.

 إيطاليا، غراند أوفيسيه من وسام تاج إيطاليا.

هولندا، الوشاح الأكبر من وسام أورانج ناسو.

المملكة المتحدة، وسام الملكي الفيكتوري.

 فرنسا، وسام جوقة الشرف من فرنسا.

إيران، الوشاح الأكبر من وسام التاج.

العراق، الوشاح الأكبر من وسام الرافدين.

 المملكة المتحدة، فارس من وسام سان ميشيل (ميخائيل) وجورج.

المملكة المتحدة، الوشاح الأكبر من وسام الإمبراطورية البريطانية.

 فرنسا، غراند أوفيسيه من وسام جوقة الشرف.

بولندا، غراند أوفيسيه من وسام استقلال بولونيا.

اغتياله :

في صباح يوم الثلاثاء 25 مارس 1975، كان فيصل بن عبد العزيز يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز، ابن أخ الملك فيصل، طالباً الدخول للسلام على عمه. وعندما هم الوزيران بالدخول على فيصل، دخل معهما ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز. وعندما هم فيصل بن عبد العزيز بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج فيصل بن مساعد مسدساً كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث طَلَقَات، أصابت فيصل بن عبد العزيز في مقتل في رأسه. ونقل على وجه السرعة إلى المستشفى المركزي بالرياض، ولكنه توفي عن عمر ناهز 69 عاما.


المصدر مركز معلومات أخبار اليوم 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة