الجمعة، 07 أبريل 2023 - 01:06 ص

على الرغم من بساطة أدوارهم، إلا أنهم استطاعوا أن يتركوا بصمة كبيرة مع الجمهور، فتراهم في مشاهد لا تتعدى الثواني، لكن تحفظ وجودهم دون أن تعرف أسمائهم، إنهم “الكومبارس”.. الذين سنتعرف عنهم عن قرب في عدة حلقات ضمن شهر رمضان. 

ضيفتنا في هذا العدد، هي برنسة، التي قامت بالإشتراك بالتمثيل في عدد من الأعمال الفنية، أبرزها مسلسل “الخواجة عبدالقادر” عام 2012، ومسلسل “اللعبة” عام  2020، وهي تعيش في منطقة ترسا بحي الهرم، وكانت قد  سافرت في بداية حياتها إلى الأردن وإسبانيا لمدة سنتين، وأيضا عملت في قطر لمدة 7 سنوات.

تصف برنسة شهر رمضان بشهر البركة والصلاة وقراءة القرآن والإكثار من الاستغفار والتسبيح وتجمع العائلة، لكنها أصبحت محرومة من هذا التجمع على أنها تعيش بمفردها ولا أحد يهتم بها.

وعن رمضان تقول برنسة: “أعشق فانوس رمضان وأحرص على شراء أثنين كل عام وتعليقهم في الشرفة، ودون هذه الأشياء لا أشعر بشهر رمضان”.

وعن ذكرياتها مع رمضان تقول: “أثناء شبابي كنت أقوم بجمع النقود من الجيران من أجل تزيين الشارع بالإضاءة، وأثناء فترة عملي كات عائلتتي تتولي هذا الأمر..وهناك ذكريات لا أستطيع أن أنساها، وهي أن الفنانة الراحلة تحية كاريوكا هي أول فنانة أقامت (مائدة الرحمن) في رمضان،كان ذلك في بداية الستينيات، وحرصت على إقامتها حتى وفاتها، وكانت  تقوم بالاتصال بي لكي أساعدها في تحضيرها،لأنها كانت تثق بي”.

اقرأ أيضًا | دكتور عبد الهادي خضر: أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل مباح لهم الإفطار |حوار

وعن ظروفها الصحية تقول برنسة: “أضطررت لبيع (كليتي) من أجل مصاريف علاج والدتي، حيث أن العملية تكلفت 200 ألف جنيه، لكن والدتي رحلت عني بعد العملية بـ 3 سنوات و8 أشهر، وأنا أعيش بدعائها، فأنا أعيش بـ(كلية) واحدة وأحتاج لعلاج شهري”.

قالت برنسة: “عشت طوال حياتي منذ بداية عملي في الفن، وأنا أقوم بتربية أبناء أشقائي، خاصة أنني حرمت من الإنجاب بسبب ظهور ورم في الرحم، مما أدى لاستئصاله وفقدت القدرة على الإنجاب، لذلك أعتبرت عائلتي هم أولادي، لكن صدمت عندما قلت الأعمال وبدأت في الجلوس بالمنزل دون عمل، حيث ابتعدت كل عائلتي عني، وكأنني كنت البنك الخاص بهم فقط.. والآن أعيش بمفردي في شقة بدون أثاث، ولا أحد يسأل عني، وأعاني الوحدة، فأنا تزوجت 4 مرات،وأنتهت كلها بالطلاق” وتابعت: “أفطر بمفردي في شهر رمضان، وفي بعض الأوقات أذهب إلى الجيران لكي أشاركهم (لمة العيلة) التي حرمت منها، فأنا أشعر بالوحدة، وأتمنى عند وفاتي أن يتم الصلاة علي في مسجد السيدة نفيسة”.