الخميس، 13 أبريل 2023 - 07:06 م

تابعت الزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لحظة موعد أذان المغرب لقسم أول مدينة نصر. ويقع فى طريق الأوتوستراد حوله عمارات سكنية مكتظة بالسكان. اختيار موعد الزيارة كان مهماً ودقيقاً.

لأنه كان قبل أذان المغرب. ونحن نعرف أن الحياة تتوقف وقته لرمضان لأن المسلمين يتناولون إفطارهم بعد يوم وليلة من الصيام.

اختيار قسم الشرطة مسألة مهمة. وتعكس بُعد النظر. فقسم الشرطة ليس مكان ضبط الأمن والأمان فقط، بل إن به إدارة لبطاقات الرقم القومى، وإدارة للجوازات.

وهما من أهم المستندات التى يحتاجها المواطن المصرى فى حياته اليومية. ومن المعروف أن فى كل قسم شرطة ضابطة من قطاع حقوق الإنسان بالوزارة، المهمة الأساسية لها التعامل مع الحالات الإنسانية وتقديم المساعدات للمواطنين.

الرئيس خلال زيارته التى لم يعلم بها أحد من العاملين فى القسم كان مُهتماً بأن يتعرف على أحدث النظم الإلكترونية التى يتم استخدامها فى عمل القسم. خاصة نظام العرض الإلكترونى على النيابة العامة من داخل القسم. وهو آخر ما عرفته أقسام الشرطة فى مصر من ثمار التقدم العلمى.

وربما لا تعرفه دولٌ كثيرة محيطة بنا من كل جانب. وهذا وفر الكثير من الوقت والعناء والإجراءات للمواطنين خلال عملية العرض.

كما وفرت تماماً للوزارة والدولة تكاليف النقل والتأمين المصاحبة للنزلاء من محبسهم، وصولاً لأماكن المحاكمات وإعادتهم مرة أخرى إلى محبسهم. وهذا يؤكد أن أقسام ومراكز الشرطة شهدت تطوراً ضخماً خلال الفترة الماضية فى ظل السياسة التى تتبعها الحكومة التى يرأسها الدكتور مصطفى مدبولى، والوزارة التى يتولاها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

والهدف تطوير الآلات والبشر الذين يستخدمون هذه الآلات فى أقسام الشرطة، وذلك من خلال عملية تدريب لا أول لها ولا آخر، وعمليات تطوير هدفها خدمة المواطن العادى. ومن يزورون مراكز الشرطة يدركون هذا التطوير وآثاره المهمة.

وأيضاً يعجبون بالمنظر الحضارى الذى يلبى كل متطلبات المواطن. خصوصاً كبار السن المتقدمين فى العمر مثل حالاتى، وأيضاً ذوى القدرات الخاصة.

والهدف الوحيد من وراء كل هذا تقديم خدمة أفضل للمواطنين. حيث تقدمت كثير من المراكز حتى فى أعماق الريف المصرى فى الخدمات التى تقدمها للمواطنين..

عمليات التطوير لا تتوقف عند العاملين فقط. ولكنهم يتم تزويدهم بالتقنيات الحديثة لتقديم الخدمات الشرطية للمصريين بشكل عصرى ومتطور حتى تُصبح أقسام الشرطة هى الواجهة الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية للمترددين بصورة مستمرة على مدار ساعات الليل والنهار.

هذه الزيارة المفاجئة والتى لم تسبقها أى ترتيبات سابقة، ولم يحضرها أى مسئولين فى الوزارة سوى العاملين فى القسم نفسه أكدت أن الأمن والأمان مسئولية مصر الراهنة هنا والآن.