أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

إغلاق الملف

أسامة عجاج

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 - 06:07 م

(أن تأتى متأخراً أفضل من ألا تأتى أبداً)، كان هذا تعليقى على الحفاوة والترحيب العربى والدولي، بالاتفاق القطرى البحرينى باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، والذى يؤكد انها خطوة مهمة، لدرجة خروج بيان من مستشار الامن القومى الامريكى جيك سوليفان، رحب فيه بالخطوة، واعتبر ان بلاده منذ عهد الرئيس جون بايدن، تشجع على التكامل الاقليمى وخفض التصعيد، وحقيقة الامر، ان هذا الاعلان بعد ان انهت لجنة المتابعة القطرية البحرينية اجتماعها الثاني، فى مقر مجلس التعاون الخليجى فى الرياض، بعد اجتماعها الاول فى فبراير الماضي، تم اغلاق ملف الازمة بين دول الرباعى العربي، مصر والسعودية والامارات والبحرين مع قطر، الذى بدأ فى يونيو ٢٠١٧، وكانت الخطوة الابرز فيه، النتائج المهمة التى خرجت بها قمة العلا فى يناير٢٠٢١، وانهت مقاطعة قطر، على اساس مجموعة من الاسس والمبادئ، وتم الاتفاق، فى الاجتماع على ان هناك قضايا عالقة، ومشاغل بين كل من الدول الاربعة، سيتم بحثها ثنائيا مع الدوحة، وهو ما تم الالتزام بها، ومن هنا تباينت السرعة فى التوافق فى هذه الملفات بين كل دولة وأخري، وكانت البداية السريعة مع الرياض، وعلى التوازى مع ابو ظبى والقاهرة، وكان تأخر الامر مع المنامة مفهوما لاسباب عديدة، يدركها المتابع للشأن الخليجى نظرا للتشابك الجغرافى بينهما، ووجود حساسية وخلافات، وصلت الى حسمها عبر محكمة العدل الدولية، فى حقب سابقة، وكان من المهم وجود ارادة سياسية على اعلى مستوى لسرعة انجازه واغلاق الملف، وهو ما حدث عندما التقى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على هامش قمة جدة للامن والتنمية والتى شارك فيها الرئيس الامريكى جون بايدن فى يوليو الماضي، والاتصال الذى تم بين امير قطر وولى عهد البحرين الامير سلمان بن حمد فى يناير الماضي، والذى فتح الطريق امام خطوات اعادة العلاقات بين البلدين، ولعل الدرس المهم فى هذا الشان، انه فى (ازمات الاشقاء لا يمكن التعويل عليها، وليس فيها منتصر ولا مهزوم، وانهاؤها فوز للجميع)، ما حدث خطوة كبيرة لتصحيح الامور، على الصعيد الخليجى والعربي.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة