خالد محمود
خالد محمود يكتب: فى دراما رمضان.. كسب الجميع
الخميس، 20 أبريل 2023 - 08:08 ص
فى دراما رمضان 2023 يجب ألا نتوقف عند المقارنات والاستفتاءات، ومَن الأفضل، من تسيد السباق، فى رأيي المسألة أكبر من ذلك، وتتجاوز تلك الحسابات، فالمشهد برمته يوحى بقفزة للدراما المصرية كونها منظومة إنتاجية نجحت فى التفاف الجمهور حولها وتفاعله معها بتنوعها وثرائها و حتى جدلها الذى صاحب مضمونها وأفكارها.
فى دراما رمضان 2023، يجب ألا نتوقف عند المقارنات والاستفتاءات، ومَن الأفضل، من تسيد السباق، فى رأيي المسألة أكبر من ذلك، وتتجاوز تلك الحسابات، فالمشهد برمته يوحى بقفزة للدراما المصرية كونها منظومة إنتاجية نجحت فى التفاف الجمهور حولها وتفاعله معها بتنوعها وثرائها و حتى جدلها الذى صاحب مضمونها وأفكارها.
فى دراما هذا العام كسب الجميع، وعبروا عن تواجد حقيقي وإصرار على النجاح، فى قيمة استمرار القوة الناعمة كرقم مهم فى مسألة الوعى المجتمعي، يختلف الأسلوب، يختلف الطرح، المهم أن الدراما المصرية بخير، وستظل دومًا تدهشنا وتحرك الساكن بداخلنا وتطمئنا على المستقبل، عبر وجوه براقة وواعدة كشفت عنها الأعمال وهى تشكل كنز كبير فى طائفة الموهوبين الشباب القادمين بقوة تضيف حيوية حقيقية لهذه الأعمال الفنية الدرامية، بحضورهم الطاغي أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر حمزة العيلي، رنا سماحة، جوري بكر، حاتم صالح، حسن مالك، رؤيا هاشمي، عمر رزيق، أحمد غزي، أحمد فهيم، أسماء جلال.
شاهدنا هذا العام “رسالة الإمام”، الذى شكل وجبة روحية دسمة، تعيد تشكيل وجداننا وعلاقاتنا، عبر رحلة من اليقين، طهرتنا من كابوس الخلافات فى مسائل حياتية، أنارت الطريق الصحيح أمام محاولات تشتيتنا من الأفكار الظلامية، دروس عديدة استوعبناها من “الكتيبة ١٠١” فى مسألة التوعية الوطنية، وقيمة الدفاع عن تراب مصر، توقفنا أمام تضحيات عظيمة قدمها شهداؤنا من أبطال القوات المسلحة وبواسل الشرطة، وكانت بحق بمثابة ملاحم انتصر فيها الحق على الباطل، برؤية فنية عميقة بسلاسة طرحها، فى هذا العمل قفزت الدراما خطوة إلى الأمام بتسليط الضوء بحرفية شديدة على نقاط ساخنة، وشخصيات حقيقية ذابت عشقًا فى إبداعها، وكانت الفضل الكبير أيضًا فى طرح كتيبة من الأبطال فى منطقة جديدة أجادوا فيها مثل عمرو يوسف وآسر ياسين وفتحى عبدالوهاب، وباقى أفراد الكتيبة الذين ظهروا كضيوف شرف، وكذلك بمسلسل “حرب” والسجال الرائع بين الإرهابى الظافر عثمان “أحمد السقا” والرائد عمر “محمد فراج” وقد اقتحما منطقة جديدة وقدرة على التلون.
لم تنفصل دراما هذا العام عن الواقع، وكانت هناك نقاط تلامس حقيقية مع موضوعاتها، عشنا معها أنفسنا، وكيف نواجه اليأس بالأمل، وهو ما تحقق فى “تحت الوصاية” و”حالة نادرة” و”ستهم” عبر بطلاتها منى ذكى ونيللي كريم وروجينا، وقد شكلت نموذجًا فى الإرادة عبر إبداع يخصهم ويخصنا بحالة من التوحد الفكرى والمتعة والإبهار وإعادة تشكيل فكرنا ووعينا، حتى تلك الإرادة شاهدناها بشكل آخر عبر “الهرشة السابعة`و”رشيد” و”مذكرات زوج” و”جعفر العمدة “ و “سره الباتع” و”المداح أسطورة العشق” و”الصفارة” و”كامل العدد”، اختلفت التوليفة واتفق الإحساس، تباينت الرؤى وانفجرت المشاعر.
فى دراما هذا العام، ظهرت بصمات واضحة لمؤلفين منهم ناصر عبدالرحمن، خالد دياب، إياد صالح، مريم نعوم، وسام صبري، ومخرجين مثل مي ممدوح وكريم الشناوي ومحمد العدل ومصطفى فكري ومحمد سامي، ومديرو تصوير، وموسيقيين ومهندسي ديكور.
*نجوم النهايات*
نيللي كريم، ياسمين عبدالعزيز، عمرو يوسف، جمال سليمان، منى زكي، أحمد عيد، خالد النبوى، رشدي الشامي، محمد رمضان، إيمان العاصي، زينة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة