د. سمير فرج
د. سمير فرج


في أروقة السياسة

د. سمير فرج يكتب: عيد تحرير سيناء

أخبار اليوم

الجمعة، 21 أبريل 2023 - 06:18 م

■ بقلم: د. سمير فرج

فى يوم 25 أبريل، من كل عام، نحتفل بعيد تحرير سيناء، يوم رفعنا العلم المصرى فوق أغلى بقعة من أرض مصر الحبيبة. واليوم ونحن نستعد للاحتفال بهذا العيد، لا يجب أن ننسى الماضي، فى يونيو 67، عندما استولت إسرائيل على شبه جزيرة سيناء المصرية بالكامل، والضفة الغربية من الأردن، وهضبة الجولان السورية. واليوم، ورغم مُضى أكثر من أربعة عقود، ما زالت الضفة الغربية وهضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي، أما مصر فقد نجحت فى استعادة أرضها بالكامل، غير منقوصة لشبر واحد، وهو ما تم من خلال أربع معارك، حتى اكتمال عودة سيناء الحبيبة.

كانت المعركة الأولى عسكرية، فى 6 من أكتوبر ١٩٧٣، الموافق العاشر من رمضان يوم اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات قراره بالعبور، وفى معركة الكرامة تم اقتحام قناة السويس، أكبر مانع فى التاريخ، وتدمير خط بارليف، وإنشاء رأس كوبري، على الضفة الشرقية للقناة، بعمق 15 كيلو. أما المعركة الثانية فكانت سياسية، وقادها، كذلك، الرئيس أنور السادات، فى كامب ديفيد، ونجح فى توقيع معاهدة سلام، عام 1979، تقضى بعودة أرض سيناء بالكامل لمصر، إلا أنه خلال التنفيذ، ادعى العدو الإسرائيلى أن طابا ليست مصرية. فخاضت مصر، بقيادة الرئيس الراحل حسنى مبارك، معركتها الثالثة، باللجوء للتحكيم الدولي، ومرة أخرى، وبفضل من الله، ثم جهود الفريق المصرى من القانونيين والسياسيين وعسكريين، فى معركته القضائية، نجحت مصر، فى استعادة أرضها، لآخر شبر، ورفعت العلم فوق أرض طابا . 

أما رابع المعارك، فكانت فى نجاح الرئيس السيسى، فى العام الماضى، فى الاتفاق مع إسرائيل، على عودة القوات المسلحة المصرية للسيطرة على سيناء بالكامل؛ إذ كانت معاهدة كامب ديفيد تنص على تقسيم سيناء الى ثلاثة قطاعات؛ المنطقة (أ) وتتواجد بها قوات عسكرية، والمنطقة (ب) وتتواجد بها قوات الشرطة والأمن المركزى، أما المنطقة (ج) فلا يوجد بها تواجد للقوات المسلحة المصرية.

إلا أن الرئيس السيسي نجح فى تلك المعركة الرابعة فى الوصول إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، لتواجد القوات المسلحة المصرية فى جميع أركان شبه جزيرة سيناء. 

والآن، وبعد كل تلك السنوات، منذ يونيو ١٩٧٦، أصبح التواجد المصري العسكري فى شبه جزيرة سيناء كاملاً، وتحت سيطرة قواتنا المسلحة. وخلال المعارك الأربع، كان ثبات شعب مصر، وإيمانه، درعاً لقواته المسلحة، أيدها فى كل معاركها، وآخرها تحرير سيناء من الإرهاب، والقضاء عليه، لتبقى سيناء وطناً آمناً للشعب المصري العظيم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة