السبت، 22 أبريل 2023 - 08:27 م

مايسة عبدالجليل

زمان كان هناك إعلان «ست سنية سايبة المية ترخ من الحنفية» يدعو ربات البيوت إلى ترشيد استهلاك المياه ولكن الآن مع ما يواجهه العالم من فقر مائى لا يكفى أن نوجه الكلام للست سنية وندعوها «تسك الحنفية» وحدها فمن خلال الجلسة العامة الأخيرة لمجلس الشيوخ تم مناقشة السياسة المائية للقطاع الزراعى خاصة أنه أكثر القطاعات استهلاكا للمياه حيث يستهلك ٨٠% من الموارد المائية يفقد منها ٤٠% بسبب الإصرار على الرى بطريقة الغمر فى الأراضى الزراعية القديمة والمستصلحة بما يعنى أن المزارع العادى أصبح هو أول المستهدفين برسالة ترشيد المياه وحقنا فى الحياة.

وزارة الرى من جانبها استعرضت إجراءاتها لترشيد المياه خاصة وقد وصل العجز المائى إلى ٣٥  مليار متر مكعب سنويا وقد انتهت من تبطين ١١٧ كيلو مترا من الترع وجار العمل فى ٢٣٥ كيلو مترا أخرى مع وعد بحل بعض المشاكل التى ظهرت مثل ظهور تشققات فى ترع محافظة المنيا بعد انتهاء التبطين مؤكدة أن التبطين لن يتوقف لأنه يجرى وفق المعايير والاشتراطات  التى وضعها المتخصصون كما أن الأمر يتضمن أيضا تطهير المجارى المائية وتدبيشها.
ولأن التحديات كبيرة ويجب التعامل معها بحرفية فيجب مناقشة سياسة التوسع فى استخدام مياه الصرف الزراعى كما هو مقترح وكيفية استغلال مياه أمطار الساحل الشمالى وكذا التصدى للمخالفين المصرين على الرى بالغمر مع فتح ملف تبطين الترع لتلافى أى أخطاء سابقة فى باقى المساحات اللاحقة فكلنا فى سلة واحدة بدءا من الست سنية حتى أصغر مزارع فى حقله لمواجهة أى خطر مستقبلى يتهدد أمننا وأماننا المائى.