سلامة الرقيعي - برلماني سابق
سلامة الرقيعي - برلماني سابق


قضية ورأى

سلامة الرقيعي يكتب: سيناء فى عيد وتحرير جديد

الأخبار

الأحد، 23 أبريل 2023 - 05:48 م

■ بقلم: سلامة الرقيعي - برلماني سابق

تمرعلينا ذكرى تحرير سيناء رقم 41 التى بدأت برفع علم مصر على رفح بأقصى الشمال الشرقى على ساحل البحر المتوسط فى 25 إبريل 1982 ثم تلاها رفع العلم على رأس طابا على ساحل خليج العقبة نهاية أحد طرفى البحر الأحمر فى 19مارس 1989م لتمثل بداية ونهاية ما تم تثبيته من علامات حدودية (91 علامة) تم رسمها فى عام 1906 بطول حوالي 220كم بدايتها عند عمود رفح شمالاً حيث العلامة رقم 1 ونهايتها جنوبًا حيث العلامة رقم 91 عند رأس طابا على خليج العقبة الذى يمثل مع خليج السويس إشارة جغرافية توحى دوماً بعلامة النصر وأن سيناء تتجاوز حدود الاحتواء بين هذين الذراعين لتنطلق إلى ساحل البحر المتوسط من بور فؤاد غربًا وحتى رفح شرقاً بطول حوالى 200كم ليدل على تلك البقعة وما ينبغي أن تكون عليه من أهمية فى وجدان مصر بما تحتويه من عبقرية المكان.

سيناء هى تلك البقعة الطيبة من مصر والتى تجلت فيها آيات الله فكانت مكانا تقدس اسمه فى الأولين والآخرين متجاوزة بتلك القداسة كل صنوف المعاناة والألم ليكون من بين ثنايا جبالها وظل سمائها وشواطئ بحارها ونسيم هوائها بعثا للأمل وتتجه على غيرها بالخير الذى فيها بدلا من التيه الذى كانت توصم به فى الزمن الغابر.

ولعل سيناء وخاصة جزءها الشمالى تعيش طبيعة خاصة لما اعتراها من أحداث فكانت محط أنظار الجميع، فمنهم من يرى أنها بؤرة صراع ووسيلة لتحقيق ما يسمى بصفقة القرن ووطن بديل لمن ضاع وطنه أو مطمع لمن أراد أن يعود مرة أخرى ولكن هيهات فصمود أبنائها وتحملهم وصبرهم على ما يجرى وما يلقونه من إجراءات نتيجة مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق عليه وهم صامدون وحتى من نزح منهم فإنه يأمل حق العودة عما قريب. كل ذلك يبطل تلك الأفكار وما يروج له أو يظنه البعض أنه صفقة. إن ما يتم على أرض سيناء هو صفعة فى وجه كل طامع أومتربص بمصر ويريد أن يأتيها من تلك الناحية ظنا منه أنه قد يصيبها بحالة اضطراب.

إن سيناء وخاصة الجزء الشمالى منها قد بدأ يتعافى وبما يحظى به من عناية الدولة ودفع عجلة التنمية بها لتعود كما كانت، فهذه أنفاق تحيا مصر لإنهاء عزلة سيناء تمر أسفل قناة السويس وهذه مدينة رفح الجديدة وبعدها مدينة بئرالعبد الجديدة ومدينة سلام مصر العاصمة الاقتصادية التى تخدم إقليم القناة وسيناء وتطوير ميناء العريش وإنشاء منطقة حرة بنويبع ومجمع الرخام بوسط سيناء ومشروعات شرق التفريعة وإنشاء وتأهيل الطرق الطولية والعرضية بشبه الجزيرة وخاصة طريق عرضى 4 الذى يبدأ من الطريق الساحلى من بئر العبد مرورا بالمغارة ووصولا إلى طريق النفق- نخل وطريق عرضى 1 وإنشاء مجمعات تنموية كل ذلك وغيره يدعونا إلى بعث الأمل فى نفوس أبناء سيناء المخلصين لوطنهم والحريصين على الذود عنه كما.

.. كان أسلافهم فى وقت الحروب سندا وعونا للقوات المسلحة فى حماية البلاد وللدولة المصرية فى دعم الأمن والاستقرار وإرساء دعائم التنمية بكل مكوناتها وهم فى كل ذلك لن يبرحوا الأرض ولن يرضوا عن تلك البقعة الطاهرة بديلا. لقد بدت سيناء اليوم فى تحرير جديد من قيود فرضتها حالة الإرهاب التى اعترتها وظل يرتع فى بعض أطرافها برهة من الزمن ظانا أنه سيتمكن منها ولكن هيهات فمقاومة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية بالتعاون مع أبناء سيناء أصاب الإرهاب فى مقتل، ولتبدأ مرحلة الإعداد لإطلاق إشارة البدء باحتفالية كبرى والتي نوه عنها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالقضاء على الإرهاب وبعث سيناء من جديد ليكن لها شكل آخر غير ما تم التعود عليه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة