ياسر عبدالعزيز
ياسر عبدالعزيز


قلم حر

ياسر عبدالعزيز يكتب: باروندو وباستور.. الجحيم هو الآخرون!!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 23 أبريل 2023 - 06:24 م

لم أجد مبررًا منطقيًا واحدًا لإقصاء الإسبانىي الداهية باروندو المدير الفني الاستثنائي لمنتخب اليد الأول والتعاقد مع مواطنه باستور، اندهشت جدا وأنا أطالع السيرة الذاتية للمدربين ورأيت أن كليهما يمتلك سيرة ذاتية ثرية بالإنجازات والبطولات بشكل عام، ولكن على الصعيد الخاص جاء التفوق المطلق لباروندو المدرب الداهية الذى أعاد اكتشاف الفراعنة وقادهم باقتدار فى مرحلة تكوين الهوية والهيبة والكبرياء فى عالم كبار اللعبة، باروندو تمنحه عوامل كثيرة أولوية البقاء والاستمرار، من حيث العمر فإن باروندو «43 سنة»  يتفوق على الوافد الجديد باستور «54 سنة» فهو الأقرب نفسيا من فكر اللاعبين، وكذلك من حيث الإنجازات التى حققها مع فراعنة اليد، نجح الإسباني باروندو فى حصد بطولتى أمم إفريقيا رفقة الفراعنة، وكانت باكورة مشاركته حينما نجح فى التتويج باللقب القارى من داخل تونس فى مطلع 2020، قبل أن يكرر نفس الأمر على الأراضي المصرية فى يوليو الماضى، واستطاع قيادة الفراعنة للعب مع الثمانية الكبار فى بطولة العالم فى نسختين متتاليتين 2021 و2023 والوصول للمربع الذهبى في أولمبياد طوكيو الماضية، ليصبح الفراعنة أول منتخب عربي وإفريقي يصل لهذا المركز عبر دورة الألعاب الأولمبية منذ دخول كرة اليد فى نسخة برلين 1936، كما حصل باروندو على فضية دورة ألعاب البحر المتوسط الماضية.

بالأرقام حقق باروندو مع الفراعنة فى نحو 4 أعوام إنجازات استثنائية وبطولات غالية وارتبط نفسيا باللاعبين وصار يعرف عنهم أدق الأمور المرتبطة بأحلامهم لدرجة أن الكواليس تؤكد أنه مرتبط بصداقات كبيرة مع هؤلاء اللاعبين الأبطال، أنا شخصيا لا أشكك فى قدرات الوافد الجديد باستور بقدر حرصى على الإدلاء بشهادة حق أريد من ورائها استمرار فرحتنا باليد المصرية التى بطشت بأغلبية عمالقة اللعبة فى العالم وأخشى أن يكون إقصاء باروندو مجرد حلقة فى سلسلة تجريف اللعبة من زمن المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصرى الذى أعطى للعبة كل ما يمتلك فأعطته اللعبة كل ما حلم به، ولكنه فى نهاية الحدوتة دفع ثمن عدم مطاوعة الذين عزلوه من منصبه لأسباب واهية.. والذين يربطون التعاقد مع باستور على حساب باروندو بأن الأخير جدد تعاقده مع  ميلسونجين الألمانى نؤكد لهم أن باستور هو الآخر متعاقد مع نادى  بيك سجيد المجرى .. إذن ما الفائدة من التغيير؟! وقبل الاجابة عن هذا السؤال هناك سؤال أكثر حيرة وهو: لماذا أجريت الانتخابات فى كل الاتحادات والأندية الرياضية باستثناء لعبة اليد التى يديرها مجلس معين؟! 
أهلًا باستور وشكرا باروندو  ولا نمتلك إلا مقولة عمنا سارتر: الجحيم هو الآخرون!!   

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة