محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف


نميمة رياضية

محمد يحيى يوسف يكتب: ميركاتو وزارة الرياضة

الأخبار

الإثنين، 24 أبريل 2023 - 08:23 م

■ بقلم: محمد يحيى يوسف

أصبح اللجوء إلى التغيير فى حياتنا العملية سمة أساسية، لعلها تكون فرصة للبحث عن النجاح، حتى وإن كان هذا التغيير لن يأتى بجديد، لأننى مقتنع أن الاستقرار حتى وإن كان بنصف الكفاءة أفضل بكثير من كثرة التغييرات فى القوة الأساسية لأى منظومة، وهذا رأيى الشخصى، ولعل ما نراه فى الفرق الرياضية المصرية أفضل مثال على ذلك، فمع كل فترة انتقالات صيفية أو شتوية نجد مجالس إدارات الأندية تبحث عن النجاح الزائف، من خلال شراء لاعبين أو استعارة أحدهم، فقط من أجل إرضاء الجماهير، وليس لمصلحة الفريق، بل وصلت ايضا إلى تغيير المدربين طوال الموسم بشكل مبالغ فيه، وأصبح أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، والدليل على ذلك أن أغلب تلك الصفقات من اللاعبين أو تغيير المدربين لا يقدمون المردود المنتظر منهم، لأن تلك التغييرات لم تكن بناء على دراسة واعية لاحتياجات الفريق، بل كان الهدف منها هو إثبات أن مشكلة الخسائر التى يحققها الفريق سببها الشخص الذى رحل، وليس سوء الإدارة.

ولم تتوقف الأزمة عند التغيير فى اللاعبين أو المدربين، بل وصلت أيضا إلى ديوان عام وزارة الشباب والرياضة، الذى أصبح له ميركاتو خاص به على غرار أندية الدورى، حيث شهدت الوزارة خلال آخر عامين العديد من التغييرات فى كل المراكز المسئولة، لدرجة أشعرت البعض أن أى مسئول لن يستمر فى منصبه أكثر من عام، وكأنه لاعب وقع لنادٍ آخر على سبيل الإعارة لمدة عام أو أقل، وفى رأيى أن هذا الأمر خطر على المدى الطويل، لأنه يفقد العاملين ميزة الاستقرار الوظيفى، لكننى فى النهاية أتمنى أن تكون قرارات دكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة وأستاذ علم الإدارة الرياضية، كلها مدروسة ومحسوبة كما عودنا على ذلك، أو أن يكون لديه مبرراته لهذا الميركاتو السنوى داخل الوزارة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة