عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

مصنع الأبطال

عثمان سالم

الثلاثاء، 25 أبريل 2023 - 07:42 م

كلية التربية الرياضية للبنين بالهرم أقدم صرح علمى متخصص فى مصر تلتها عدد كبير فى المحافظات بما فيها العريش التى نحتفل هذه الأيام بعيد تحريرها..

أنشئت الكلية عام ٣٧ وكانت جزءا من منظومة التربية والتعليم ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات وتمنح دبلوم التخصص..

ومنذ عام ١٩٥٨ تحولت إلى كلية مدة الدراسة بها أربع سنوات تمنح درجة البكالوريوس فى العديد من التخصصات منها التدريب والإدارة..

وتضم حالياً حوالى ستة آلاف طالب.. هذا العدد يحتاج الكثير من الملاعب المفتوحة والصالات المغلقة وحمامات السباحة.. وبالمناسبة فلها دور مجتمعى مهم حيث تستقبل المواطنين من أبناء المنطقة فى أشهر الصيف بمقابل رمزى..

لكن هذا العدد الكبير من الطلاب والمترددين جعل الخدمات دون المستوى مثل «تراك» ألعاب القوى الذى يستخدمه كل الدارسين ، تقريبا ، فى مختلف الرياضات. أ.د. عزت الكاشف الأستاذ بالكلية يحمل على عاتقه عبء التواصل مع المسئولين سواء فى إدارة جامعة حلوان التى تتبعها الكلية أو وزارة الشباب والرياضة..

والتقى منذ أيام مع الوزير أشرف صبحى فى حفل إفطار رمضانى وعرض عليه حالة البنية التحتية للكلية بما فيها المضمار وعدد من المنشآت التى تحتاج لتحديث الوزير أحد أبنائها فقد كان طالباً وأستاذاً للاستثمار الرياضى بها ..

وهذا الدور لايقتصر على الجامعة والوزارة فقط وإنما يجب أن تمتد إليه أيدى المسئولين فى البنوك والشركات ذات الاختصاص أو القريبة منه لتعود الكلية منبراً للعلم والعلماء مثلما كانت فى الحصول على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة للمصريين والأشقاء العرب الذين توافدوا عليها للدراسة عبر تاريخها الطويل وتخرج من بين جدرانها العديد من الكوادر التى أخذت بيد الرياضة المصرية والعربية بينهم شخصية مرموقة عايشها منذ سنوات بعيدة هو المرحوم سعيد حشمت رئيس جهاز الرياضة الأسبق وأحد أبناء الرعيل الأول فى عصر الدبلوم..

بجانب الكثير من الرموز الرياضية خاصة فى مجال كرة القدم كالدكتور طه اسماعيل والكابتن حسن شحاتة وفاروق جعفر ومحمود الخواجة وحلمى طولان وسمير قطب وأنور سلامة ومصطفى عبده..

ناهيك عن أبطال الألعاب الأخرى.. د.كاشف طالب المسئولين بتغيير أرضية «التراك» من الطبقة الأسفلتية التى تسبب الكثير من المشاكل الصحية للطلبة خاصة الركبة بتغطيته بالترتان الذى يحافظ على سلامة الجميع.. وعن غرف الملابس والحمامات وغيرها حدث ولاحرج نتيجة الأعداد الكبيرة..

الكلية مليئة بالكوادر البشرية من الأساتذة والمعلمين والإداريين الأكفاء يمكنهم أن يرفعوا من شأن هذا الصرح الرياضى الكبير لرفع كفاءة الخريجين إذا وجدوا العوامل المساعدة وبينها المضمار بدلا من تخريج شباب أنصاف متعلمين وأنصاف خبرات نظراً لضعف الإمكانيات الفنية اللازمة لخريج كلية متخصصة فى مجال أصبح فى غاية الأهمية للرياضة المصرية ولإعداد الأبطال.. فهل من مستجيب؟! .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة